خطاب أمين الزاوي الكراهية  والازدراء  قاربُاه،  والافتراءات  مجاديفُها

د. محمد مراح

مُعلَم وكاتب جزائري أصيل مدينة تبسة .

30/04/2022

بُداءةُ بَدْء: لفتات دالة

 ـــ طُرفة واقعيّة كنّا نتندّر بها في تبسّة في سنوات الثمانينيات؛ اشترى رجل كيلوغراما من سمك السردين من السوق، فلفّه له البائع في أوراق

جريدة  مشهورة كالمعتاد في تلك الأيام، وبينما الرجل يسير مطمئنا نحو بيته يبدو أن بلل السردين كان كثيفا فخارت قوى أوراق الجريدة عن حمله؛ فتمزقت وتناثر السردين على الأرض، رمقه الرجل المسكين بحسرة، ثم خاطب الأوراق قائلا :{لكذب المكتوب فيك الكلّ قدرت تهزوا/ تحمله، وما قدرتش تهز كيلو سردين }؟    . 

ونحن في مقامنا هذا نقول لخواريزميات موقعي {اندبندنت عربية} والعرب اللندنية، والحيّز المتاح لهما في الشبكة العنكبوتية:  كم تقوون على الصمود لشدّة عُتوّ أكاذيب وافتراءات الزاوي قبل وَهنـِكما، واندثارِكما  في الفضاء الافتراضي ؟ 

ـــــــــــ يقينا أننا لا نتجه بعملنا الاستقصائي التحليلي الكشّاف الفضّاح الهتّاك للأكاذيب والافتراءات والخبث والرذالة، لصاحبها ومنشئها؛ فهو يدري حقيقته، وأهدافه ، و بُغية موظفيه لطرح أكوام  فضلات مخازيه، وغاياته وغايات من وراءه في المسار المشبوه الذي انخرط فيه.

  إنما نتجه به لعموم القراء ممن يرعون للحقائق قدرها، وقيم الحرية مكانها ، والعلم منزلته، والدين وقاره، والوطن وحدته، وحقوقه ، والإنسان كرامته وحقه. ومن هذا العموم بعض المفتونين خداعا وتضليلا بهذا الأفاك الأثيم الذي صورته لهم قوى الاستئصال، ومشاريع تفتيت البلدان المسكينة التي لم ييأس المستعمر من إحكام القبضة عليها   كُلّما رنت لاستقلالها بمسار تطورها ومنهجها الأصيل الذاتي الذي ترسمُ وفقه مستقبلها، بحرية وكرامة وعزّة تليق بالمسلم و بجهاد مرير وثمن نفيس غالي مدفوع، صورت لهم هذا المفتري المتكبّر المختال فراغا وانتفاشا مفكرا لا يشق له غبار، وطُلعة المفكرين المبدعين المبتكرين العصرانيين الجهابذة في هذا البلد، وسوف نرى بالتحليل والدليل ما حظ هذا الختل التغريبي  الاستئصالي  في ميزان المعرفة والعلم والحقائق والقيم والمعايير المحترمة، وتجارب الأمم الناجحة أو المتطلعة له.

 أمّا من لم يكن كذلك فخير له أن ينصرف لمقام غير المقام ، أو ليستحلى سبات الغفلة والاستبغال، والاستنكاح بالأضاليل والأكاذيب والضلال والفضلات المنتنة، حتى يستفيق وقد ركبه أراذل الأمم، وعلا ظهره، شذاذ الأفاق، وشُرّد عن مربضه، وهُتك عرضه إن بقي له، وقد لات حين مناص. 

ـــ كنا قد تناولنا في مقال سابق  1نقدا وتحليلا وكشفا لمنكرات الكذب والبهتان والرذالة والنذالة ، وانتهاك القرآن والسنة والتاريخ والقيم الوطنية وكرامة الجماعات والشعوب ، والعلماء والجمهور ،  ، لكن مزيدا من التأمل والتتبع أفضى بنا إلى أننا أمام مسار كراهية خبيثة وضيعة لا يوقفه  غير التصدى له  بالكشف والهتك والفضح بالبيان والإيقاف الحازم، وهو مقصدنا الأساس من حيث الإنجاز . أما مسارات تشريعية وقانونية أخرى تناسب الجرم المنسوب للثقافة والفكر زورا وبهتانافقد تكون  مما قد يُذهب إليها في حال تمام البيان مشدودا بقوة الدليل، قويا بقداسة الحق، مسنودا بكرامة الإنسان المنتهكة بأحقر التوصيف تحت مظلة ثقافة قذرة وضيعة .

ـــ مبادرة بجواب لنطاطي الحداثة المزورة والعصرنة المشوهة المركونة في الحريات الجنسية، وقداسة الشذوذ الجنسي بغلاف حقوق المثلية والمثليين التي لا يراد منها في الحقيقة إلا التمكين لمشروع ماسوني عالمي تمحى معه الفروق بين الجنسين فتغدو مسألة القيم حالة جليدية متحجرة ، وأهدافا تجارية لدى الشركات العابرة للقارات، أجيبهم عن أي وجه اعتراض أو احتجاج يواجهوننا به في أسلوب ولغة هذا الاستقصاء الشديدة القاسية، أن الفكر يواجه بالفكر إن يكن فكرا ، والمعرفة تواجه بالمعرفة حين تكون معرفة ، أما الأكاذيب والافتراءات والنذالات وإذلال شعب في كرامته ودينه وقيمه وتاريخه بدعاوى مضللة خبيثة ، عن قصد وإصرار وأداء مهام قذرة ،و تنفيذا لمشروعات خبيثة ماحقة ، فيجب مواجهتها بالصرامة الفكرية والمعرفية المناسبة لكل هذا، سنصف الموصوفات بصفاتها الحق دون مراوغة أو تهذيب يزيد المختال خيلاء والمتكبر كبرا والمتجرأ صفاقة . 

 إذن فخطاب أمين الزاوي مباءة للرذائل التي ذكرنا قلما تجمعت في كتابات كاتب جزائري قبله، سمتها السارية في أغلبها الكراهية، لذا فمنهج عملنا تحديد معايير الكراهية التي تُعيّر بها مكتوباته، وبيان وجه الكراهية فيها حسب تلك المعايير . مع كشف الأكاذيب والضلالات والخسّة، وتفنيدها بالحقائق والأدلة . .

ــ لو كانت مكتوبات الزاوي مجرد نزوات شخصية معزولة، لما استحقت أدنى اهتمام بها، فضلا عن اختلاف الرد عليها وكشف تهافتها؛ لأن إدراجها ضمن الكتابات الفكرية التي على شيىء زراية بالعقل البشري السوي، وإضافة رزية جديدة لرزايا أمتنا التي يكتب عنها هذا القميء في مرحاضه . لكن السبب الأول والأخير في إهانة أنفسنا بالنظر في هذا الفساء الكريه المتواصل ، والضراط العقلي ، هو اندراجها ضمن مشروع سياسي لم يعد خافيا هو الكيان العنصري العرقي {تمازغة الكبرى } المرتبط عضويا قربا جغرافيا،  بفرنسا في نسختها الاستعمارية التاريخية : سياسة وثقافة ، واقتصادا ، والكيان الصهيوني سندا إقليميا ودوليا يتبادلان فيه المنافع بحكم التشابه العنصري للكيانين ، وتيسير أسباب الاختراقات للصهاينة في المنطقة مما لم يتيسر لهم إلى الآن بالقدر المراد، رغم عتو وشدة المحاولات التي تحقق منها ما يجري على إخواننا؛ شعب المملكة المغربية الشقيق .

ــ من الجناية على المنطق البشري السوي بله العقل العلمي والفلسفي النظر الناقد في مكتوبات الزاوي ضمن نسق فكري أو فلسفي مدرسي؛ بمقولاته، ونماذجه التحليلية، واسقاطاته المتعينة أو الافتراضية، فهذره الطائر لا يشي بأي نظرية فلسفية، أو مذهب فكري يمكن أن يردّ إليه، عدا دعوى التنوير الذي لو سئل عن تاريخه من جهة كونه مصطلحا فكريا منذ نشأته ومراحل تطويره وأنواعه لوقف عيّا كالأحمق يحار ما يقول وما يترك. وهذا الكلام ليس من السباب والتجني في شيء؛ لأننا لا نعثر على فكرة أو مقولة فلسفية واحدة في خرق {الخميس المحفلي}* المشبوه إنشاء وأهدافا، أو اتجاه فلسفي تنويري، يتضح معه الانتماء الفكري والفلسفي التنويري للزاوي، أما هدّة {التنوير } التي يحاول ترويع الأغرار بها ، فما هي إلاّ فشفشفة سقيمة؛ولا عجب فالكذب لا ينتج معرفة؛ إذ المعرفة لا تخلو من حقائق مهما غالى صاحبها أو انحط.

قد تكون المدرسة الوحيدة التي تصح نسبته لها بجدارة هي مدرسة العرقية العنصرية المتحجرة المتخلفةالمتشبثة باللائكية الفرنسية الآيلة للإنقراض مع لغتها ونموذجها الحضاري الإستعماري الملطخ بجرائمه ما دون الوحشية ضد الإنسانية .

ــــــــــ يستخدم الزاوي في مكتوباته اسم {الإخوان المسلمين } مظلة مُضلّلة واقعا وتاريخا، وبداهة للتدين الطبيعي لدى الشعوب العربية ومظاهره ، وإدراج التيارات الإسلامية المعروفة تحت هذه المظلة المُخرّقة بأكاذيبه ؛ بمثابة رشوة خسيسة للمواقع الخليجية التي يفسو ويضرط فيها ، لتسخين بطنه بالسحت واستباحة الأعراض بأنذل الأوصاف وأخسها ، وهو في الحقيقة      تعهر إعلامي يجب فضحه للرأي العام الجزائري،  وفي المقام الأول شباب مستبله بسبب مشكلاته الحقيقية المتنوعة  يخيلون له أنهم أمام مفكر كبير؛ إذ لايتصور عاقل أن عربيا واحدا يلقى بالا لخرق الأخرق ــ 

مفاهيم الكراهية وخطاب الكراهية : بداهة الكراهية محل اهتمام قديم فنيا ونفسيا وفلسفيا واجتماعيا وأخلاقيا ودينيا وما نشأ من معارف في هذه المجالات ، إضافة لمجالين هما : القانون والإعلام . وسنورد بعض ما وقفنا عليه  في الحدود الممكنة هنا .

في مقال  الدكتور فهمي جدعان {معركة الكراهية والموت والحب} يعرض محللا وناقدا جملة من مفاهيم نفسية وفلسفية في {الكراهية} منها فريق من المحللين النفسيين الذين يذهبون بها إلى معنى القسوة والتدمير وإلغاء الحق في الحياة لمن نكرهه ، والغيظ من مجرد وجوده2

 ويذهب { توماسيلا} إلى أنها تعود إلى استيهام* اجتماعي من حيث هي محرك اجتماعي قوي في دينامية النجاح الاجتماعي والمنافسة  والسلطة، في شتى المجالات الاقتصادية أو ممارسات الحركات والمؤسسات الدينية أو بتخطيطات الأحزاب السياسية أو العلاقات بين الأشخاص . إنها تطلب الظفر والإقصاء والسيادة ، وتنطوي على اتهام الآخر عند تبلورها وتشخيصها وازاحته وإلغائه بالقول وبالفعل : أنا أعلم من أنت ؟ أنا أقول إنك لا تساوي شيئا، أنت لا تساوي شيئا؛ الخطاب الكاره يقتل؛ إنه ليس مجرد قول وخطاب، إنه فعل مدمر 3 

وهذا التعريف المحدد بدقة واقعية ونفسية وفكرية يحتوى على أهم معايير يقاس بها خطاب حالتنا المرعبة التي نتكلم عنها ، كما سوف نرى  إن شاء الله . 

 نضيف له معايير قانونينة : 

نقتصر منها على ما تضمنه القانون المتعلق بالوقاية من التمييز وخطاب الكراهية ومكافحتهما: الإزدراء ــــ الإهانة ـــ العداء ـــ البغض ــــ العنف . على أساس : الجنس ــــ العرق اللون  ـــ النسب ـــ الأصل القومي ـــ الإثني ـــ اللغة ـــ الانتماء الجغرافي ـــ الإعاقة 4

سنعالج خطاب الكراهية في كتابات أمين الزاوي على ضوء ما تقدم بوصفها معايير يحاكم إليها . 

المحور الأول

إيمانيات مُزدرات

استشرى في مكتوبات الزاوي ازدراء العقيدة الإسلامية،و الجرأة الوقحة عليها وعلى  مظاهرها،وبعض ممارسات المسلمين وفقها ، دون تريث ولا نظر في أنها الُمدخل للإيمان والإسلام ، والمُخرج منهما إلى الكفر والردة عنهما

وقد حدد الإطار الذي يصدر عنه فيما يتعلق بالإسلام، من خلال القطع في مصدري الدين الإسلامي الرئيس{القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة}: أهما صحيحا النسبة لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل ما نقرأه اليوم هو القرآن الذي أوحاه الله تعالى لرسوله ، والأحاديث المروية المكتوبة هي ما صدر حقا عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ 

أما الأولى فلم يُعنى ببيان موقفه منها ، وهو مطالب بذلك ؛ لأنه استباح  الإسلام ومتعلقاته بالدلالة الشاملة في مكتوباته ، بفكر سطحي صادر عن عقل مسطح وهو ملمحه العقلي الأبرز

أما الثاني فيقطع رغم جهله الفاضح، وعدم أدنى أهلية معرفية تسمح له بمعالجات قضايا علمية شرعية دقيقة،  

يجرؤ على قول عظيم بشأن صحة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة   لا نرى لأنفسنا أهلية الحكم فيه بشيء؛ لأن هذا له أهله من أهل العلم الشرعي، والهيئات الدستورية والقوانين التي تتعامل مع هذه القضايا ولم نكتب هنا لِنُكَفّر، وإنما هدفنا التحليل والكشف، الفكريين والثقافيين؛ فهذا منهجنا، والمطلوب منا شرعا، وقانونا؛ فلا نتجاوز حدودننا الشرعية بالافتئات على القانون،والهيئات المختصة . فضلا عن شبهة الإيحاء بما يفضى للفتنة والاضطراب الاجتماعيين، اللذين نالا من بلادنا ما تشيب له الولدان .  

إذن اغتنم فيما يبدو فرصة التخفي عن الرأي العام الوطني ليرسل قذارته على عواهنها   فلم يجد حرجا من القول : “المعرفة الدينية كما تجلت في تراثها المكتوب، بما فيها “كتابة القرآن” (لا أتحدث عن الوحي) والموقف الذي اتخذ من قبل الخليفة والذي ترتب عنه الاحتفاظ بنسخة واحدة وحرق البقية، مرورا بالتفاسير جميعها وقضية جمع الأحاديث في متون وترتيبها…كل هذه الثقافة هي منتوج بشري جاء لتلبية رغبات السلاطين والخلفاء التاريخية، واستعمالها كسلاح ضد خصومهم من المسلمين الآخرين الذين كانوا يمثلون المعارضة بالمصطلح المعاصر.خصومهم من المسلمين الآخرين الذين كانوا يمثلون المعارضة بالمصطلح المعاصر.المسلمين الآخرين الذين كانوا يمثلون المعارضة بالمصطلح المعاصر}  5

إذن كلام {آية االجهل و روحه العظمىالزاوي} لا غموض فيه: القرآن قرآنان : قرآن وحي أُوحي للرسول ، وقرآن مكتوب هو القرآن المتضمن في مصحف عثمان ، دلالة مقتضى قول الإمام الأعظم أمين الزاوي أن القرآن لقي مصيرا أنكى من مصيري التوراة والإنجيل ، فقد أنتهى به بؤس حفظه أنه قرآن مزور ؛ فلا دليل على أنه كلام الله تعالى صحيح النسبة لله تعالى، فالمعيار الذي يعرف به ما هو قرآن مما ليس قرآنا هو الوحي الذي لم يحدثنا عن مصيره المجهول ! أمّا السنة النبوية المطهّرة فما هي سوى منشورات سياسية خادمة  لصراع وتقاتل الحكام والخلفاء والسلاطين  !

مقتضى الكلام ودلالته

القرآن قرآنان : قرآن عثمان المكتوب ، والوحي المفقود . أما السنة النبوية المطهّرة     فمنشورات تصارع وتقاتل الحكام والخلفاء والسلاطين.  

هذا الكلام ترديد لمقولات  شيخه المزيف أركون * في القرآن والسنة مع فكر الزاوي المسطح ،وضحالة معرفية  

وجه الكراهية : في هذا التبنى الببغائي السخيف، يجعل النظر إلينا أننا أمة وحضارة مصابة  بذُهان الوهم ، أي أننا أمة بسبب إسلامنا {عقيدة وشريعة وقيما }  نعاني من حالة نفسية وعقلية، ومتلازمة جينية نشأت عبر اصطباغنا بالإسلام .  وننوه هنا بمصطلح {الخيال الاجتماعي} المتقاطع مع مصطلحنا {ذُهان الوهم }،  الذي لطالما وصف به أركون علماء الإسلام المعاصرين ودعاته  .  

 *مفاتيح /عناوين الكراهية في قضايا العقيدة والإيمان:  

الهزء  والسخرية ــــــــ التهوين ـــــ  الاستهانة ـــــ  الحط ــــ  الطعن. 

تُمثل هذه المفاتيح والعناوين مميزات وروود قضايا العقيدة الإسلامية والإيمان في مكتوبات الزاوي قاطبة؛فقد جعل إحدى أهم أهداف مكتوباته مهاجمة العقيدة الإسلامية، وقضايا الإيمان مباشرة، أو من خلال مظاهر وتصرفات المسلمين في الجزائر، فأشهر لفجوره
بأعلام  ، يلوح بها ، مثيرا ضجيجا يعود إليه صداه تتفيها، وتحقيرا. 

فبنزعة صبيانية جاهلة سفيهة متغطرسة أمام قضايا عقائدية، يوزع إهانته  :

فالإنسان الديمقراطي هو القادر على الاختيار والقادر على الدفاع عن العقل ومصلحة الوطن قبل وهم مصلحة السماء( 6) والباحث عن جنة الأرض قبل جنة السماء التي التي تحدّث عنها الاستعمار العثماني التركي لقرون ولم تفتح أبوابها 7.

و تهوينا من منزلة الإيمان يزحلقه دون منزلة الوطن؛ ” الوطن أكبر من الدين، وأن المواطنة   قبل الإيمان، وأن المواطن قبل المؤمن     8  يقينا أن اللائكي ذو العقل المسطح لا يدرك أنّ فرض مفاهيم علمانية في مجتمع مسلم، من أحط صور الإرهاب والدكتاتورية الذي يمارسونه باسم الحضارة.  

وأداء  المقابل الذي يتلقاه ممن أتاح له المجال لنفث أحقاده على  المكانة

 والمنزلة التي يحتلها الدين في سُلّم أسس الشخصية الوطنية لدى أغلب الشعوب العربية والإسلامية ؛ يوظف المسار السياسي  الجديد في السعودية لركل الدين عن منزلته الأولى في ذاك السُلّم  ؛   فكراهية الدين هي الهدف الأصلي لهذا التأويل الذي تنقضه الحالة الدينية لشعوبنا على نحو ما أسلفنا . فقوله :” وحين يتغير سلوك المواطن السعودي في الواقع بتغليبه أولوية “الوطن” قبل “الدين”، فهذه النقلة المفصلية ستغير وبشكل انقلابي ما تأسس ولقرون في “عقل” واحساس” المواطن العربي و المغاربي، وبالتالي يبدأ هذا الأخير في طرح السؤال عن المسافة بين ما هو ديني وما هو تاريخي” 9    فهذره هذا  يؤكد ما نقول من جهة، ويفضح هوة سحيقة من الجهل لا قرار لها ؛ فجهله المركب صور له أن المسلم يعيش حالة نفسية تشبه الكبت الفرويدي؛ بينما كلّ مسلم رسخ في وجدانه أن الدين والوطن مندمجان في التركيبة النفسية والفكرية والسلوكية ؛وأن دينه الإسلامي رفع من منزلة وطنه إلى أرفع مراتب الإنتماء الذي يعبر عنها سلوكيا بالدفاع عنه إذا تعرض لخطر، ويحظى بأرفع منزلة عند الله تعالى ألا وهي منزلة الشهداء . وجريمة الاستعمار الغربي المعاصر والحديث ترمى بخبثه وجهله إلى مكانه الطبيعي ؛ فقد اندفعت الشعوب العربية والإسلامية المستعمرة لمقاومة ومحاربة وجهاد المستعمر العدو المجرم بروح مفعمة بإيمانها ووطنيتها المشبوبة، فهل إذا بارك الله تعالى ذلك منها فأنعم عليها بالحرية تنقلب على عقبيها، فتتنكر لدينها، وتشطر بوتقة شخصيتها لشطري الدين والوطنية، ثم تتنكر لهذا حسب قوله البائس الشنيع ؟ إن تعالم الزاوي  الكاذب وجهله المطبق حالا دون إدراك أهم خاصية للدولة السعودية ؛ إنها دولة أنشأها الإسلام ، فكل الدول السعودية المتتالية نشأت نشأة دينية خالصة منذ التحالف الشهير بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود؛ لذا فتاريخها ديني محض؛ وشخصيتها دينية محض، ولذا ففكرته الغبية بفصل الديني عن التاريخي ، تصير ضربا من الغباء الباعث على شتى صنوف السخرية من مدعى فكرا و تنظيرا مبدعين. 

السؤال الجدير بالطرح هنا هو : ما الهدف من هذه الخشخشة المشبوهة؟ ما وصفته بالمسافة بين التاريخي والديني في مسار الأمة العربية تحديدا ؛ يفضحه فضيحة تليق بمخازيه؛ إنها دعوة لانسلاخ الأمة من شخصيتها الدينية الإسلامية، فتفقد هويتها، وتتهيأ للإندماج في مشروع الشرق الأوسط الجديد تحت مظلة الكيان الصهيوني، وإسقاط كل حواجز تعيق سيطرة القوى الكبرى على مستقبلها، مع سحق مقوّم شخصيتها الإسلامي تحت رعاية مشروع ابراهام الماسوني الصهيوني. ومضمون مقالاته جميعها دون استثناء تصب في المحصّلة في هذا الجردل/ السطل المتعفن .

يؤكد قولنا ، تحقيرالزاوي  لدور الدين في صناعة النصر عبر تاريخ الإسلام والمسلمين؛يهذي : “لقد صُوِّرَ للمواطن بأن كل انتصار هو باسم “الدين” وكل هزيمة هي بسبب “التفريط في الدين” ومن هنا تأسست فكرة “تديين” التاريخ” 10.  من المعلوم من الدين بالضرورة أن المسلم يسلم بأن نصره على عدوه إنما هو من الله تعالى، فالقرآن الكريم يقرر هذه العقيدة في مواطن كثيرة منه ، كقوله تعالى : {وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦ ۗ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ}/ آل عمران : 126  ويقول : {    إِن يَنصُرْكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا ٱلَّذِى يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعْدِهِۦ ۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَآل عمران – 160) وغيرها كثير إذن صدق الله العظيم ، وكذب الزاوي الوضيع .    

إن غاية ما يصبو إليه بث كراهية الإسلام في نفوس الناشئة في ربط إنتصارات أبائهم وأجدادهم بالمعامل الإيماني الإسلامي، والمباعدة وتبشيعه في نفوسهم؛ إضعافا لمعنوياتهم في مواجهة أعدائهم الحقيقيين كما نلاحظ هذه الأيام من استقدام المخزن المغربي الكياني الصهيوني على حدودنا وإبرام اتفاقيات دفاعية معه، تمهيدا لتحالف فرنسي صهيوني غربي استعماري ضد الجزائر، استكمالا لحلقات التطبيع مع الكيان والقضاء على دول المقاومة والأجسام الرافضة للعدو الصهيوني المغروس في جسم الأمة ، هذا العدو الذي يبصبص له  الهاذي بذيله في السنوات الأخيرة مرحبا بفتح قنوات تمهيدية معه عبر أدبه ، ووجود تاريخ لليهود في بلاد المغرب، وتصويره في حالة المظلوم الذي هضمت دولة الاستقلال حقوقه وطردته . 

وفي فجرة خامجة نتنة من فجراته التي لا تنتهي يتجاسر على مقام النبوة؛ إذ يسوي منزلة صاحبها صلى الله عليه وسلم بباقي المسلمين :” بخطاب كراهية  والجراءة على مقام النبوة؛ فيقيئ :“في وضع فكري يختلط فيه عمل البشر مهما كانت مستوياتهم ومكانتهم بما هو قول الله، في وضع كهذا تصبح الخرافة أكبر من التاريخ،

  وفي وضع عقائدي وفكري وثقافي واقتصادي لا يمكن تحقيق أي تقدم للالتحاق بركب الأمم المتقدمة ما دام المجتمع يعيش ضحية الخرافة الجماعية بديلاً عن الدين الذي هو اختيار إيماني فردي وحر11 . قبح الله الأوغاد؛  هل ما يدعيه جهلا وإدعاء  أهلية  لرسم مسار تحضر للأمة، فيرمق دور النبي صلى الله عليه وسلم من خلال سنته الشريفة ، وسيرته العطرة، بإزدراء وتحقير، ويفسح لنفسه الخبيثة الحق في اقصاءهما من المصادر التي تحتوى الإسلام في كلياته العقدية والتشريعية والأخلاقية ؟ ألا  لا رأي لكذوب ! 

وإمعانا وضيعا من وضيع؛ يتحدث عن الدعاء في الكوارث والمصائب والجوائح بأسلوب التجاهل؛ففي أوج مصيبة كوفيد19، والبشرية تتلظى بناره، يُحقّرعقيدة المسلم واعتقاده في فعالية الدعاء فضلا عن الزراية بدوره النفسي ، واللجوء إلى الله تعالى:” حيث على الر غم من كل الممتلكات العلمية والعقلية التي اكتسبها الإنسان إلا أن السماء تظل حاضرة في وعيه لاوعيه على حد سواء، وهو ما يسمى بالدعاء“12  . ما أسخفك، وأحقر قولك يا الزاوي : أحيل القراء مثلا إلى مجموع فتاوى لجنة الفتوى في وزارة الشؤون الدينية التي رافقت الجائحة بسلسلة من الفتاوى بتعاون مع اللجنة العلمية التي ضمت ألمع أساتذة الطب في البلاد،كما أحيلهم لرابط يتضمن قرارات مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة، على ضوءها قيّم هراءك وسخافتك؟             *

 أما مقام الألوهية، فلا تزعه رهبته وجبروته عن إقحامه بفجاجة ورعونة مثلا: إذ يصنع من نفسه مفكرا سياسيا رفيعا، يحلل نفسية الشعوب الخانعة للدكتاتور فلم يجد ما يواجهها به غير  خرافة في كتاب أحبابه المحرف؛ فالعبودية  في قوله وقد اعمى الله بصيرته ،قدر لأن ” الإله، وقبل أن يستريح في اليوم السابع، وزّع السلطات والحظوظ على عباده، فمنح الديكتاتور السوط ومنح العبيد الظهور العارية لاستقبال ضربات السوط. هكذا، لا يمكن لأي أحد أن يحتج على إرادة السماء” 13″ قبح الله المفترى والمردد عنه، فالمسلم يقول تعالى الله عما يقول أحباب الزاوي علوا عظيما”.

وإذ يؤمن المسلم بأن الجوائح والمصائب إنما هي في التفسير الإيماني الإسلامي تخرج مخارج عدة من بينها أنها قد تكون ابتلاء أو عقابا يصيب الله تعالى به عباده إذا أسرفوا على أنفسهم بالمعاصي؛ ينزق أمين الزاوي نزق صغير أجوف المعنى والمبنى، واصفا ذلك الإيمان بالدجل 14

   ويبعث أنفاسا كريهة فاضحة طويته الخبيثة الحاقدة على العقيدة الإسلامية أصولا وفروعا؛فنجده ينزل بعلامات الساعة إلى حضيض الحكايات الشعبية يستويان في رسم نهاية الحياة مع فجائع كوفيد 19 15.

يتفنن هذا المستهتر في الرمي بقدس أقداس المسلم؛ دينه الإسلامي ؛ في أي عارض يعرض  له  فيزج به فيه؛ فلكي يعلى من دور الموسيقى الإيجابي في حياة الشعوب، يقارن بها الدين الإسلامي قاصدا قصدا خبيثا ؛ فهي ـ  الدين الإنساني الإيجابي تعمل على تصفية ما يقوم به الإسلام السياسي من زراعة الأحقاد في القلوب، وبذلك تريد أن تكون الدين الإيجابي الإنساني الذي يعمل على محاربة التوحّش في الإنسان المعاصر. 16 

مجموع خطاب الزاوي يمنحنا الطمأنينة لقولنا : 

إنه يتخذ الإسلام السياسي ذريعة ـــــــــــــ وهو أسلوب الجبان الوضيع ــــــــــ  فيرسل من ورائه عفن  أحقاده التي امتلأ بها جوفه عن الإسلام و ما يمت له من صلة ، ولذا فلا ينصرف وصف {دين التوحش} إلا للإسلام ليس للزاوي طاقة فكرية ما بأي حال ، إنما هو بمثابة {فاجر الحي} الذي يملأه بالسباب وسب الدين ، والوقوع في أعراض الناس؛ فمن كان هذا حاله لا يراعى حدودا لما يقول ويفعل؛ 

ففي تفاكره الكاذب يأخذ على المثقف العربي انتهاءه إلى وضع ”  من الدفاع عن العقل ضد الاستثمار السياسي في الدين لينتهي في صفوف المتعاطفين مع تيارات الإسلام السياسي، مبرراً كل شيء بالدين، بما فيها ضرورة إسقاط الأنظمة. ويكون مع حقوق المرأة وضد الحجاب فتجده في آخر أيامه يجرجر زوجة ابنة البلدة خلفه بالحجاب، يبدأ رحلته الفكرية بتمجيد الفكر المادي وينتهي باعتناق الفكر القدري الخرافي، يبدأ بالإيمان بالثورة وينتهي بالقول،لن يصيبنا إلا ما كتب” 17 . قول فاجر ينضح صفاقة وخسّة  بإزدراء   عقائد الإسلام المحكمة   ؛ فالإيمان بقدر الله تعالى وقضائه {فكر قدري خرافي }، وقوله تعالى :”قل لين يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، مؤسس ذاك الفكر الخرافي . ولا ينسى نزعته العنصرية، وعقد التفوق المكاني؛ فيربط التدين ـــ كما دأب على بحقارة ووضاعة ـــ بالبداوة.

  نزوعا من المتحوّل إلى الرداء الأحمر الماركسي يسعف فجوره بمقولاتها الشهيرة ؛ ينتقم من تمسك الجزائريين بدينهم معبرا عن  الكراهية عبر وصف الدين بأفيون الشعوبيستهتر ويفجر:” نعم “الدين أفيون الشعوب”، بالدين يمكن للقائد أن يحوّل المواطنين إلى قطيع، أن يخرجهم من دائرة المواطنة إلى دائرة الغوغاء. والعلمانية صعبة المنال لأنها تعيش في مجتمع ديمقراطي حضاري، يؤمن مواطنوه ومسؤولوه بالتعددية، وحق الاختلاف في العقيدة وفي التفكير وفي اللغة”18

 فالإسلام إذن أفيون، يتعاطاه  من شاء بلا ثمن ، في متناول المسلمين المسطولين، أما العلمانية  فهي في السِّمَاكُ الأعزل أبعد من أن يبلغها الرعاع العرب المسلمين من الجزائريين.! 

ونحن نحلل على ضوء مجمل خطابه والروح الخبيثة المسيطرة عليه، نستخلص هذه المخازي التي لا تخدم إلا الإلحاد ، وقوى الشر العالمية : الصهيونية المتربصة والماسونية المنوط بها تهيئة شباب المستقبل لاستقبال كفرها وإلحادها، وشذوذها، وكفرها بالقيم والأخلاق القويمة.   . لاحظ أخزاه الله وأذله قوله : ” في السياسة الكذب حبله طويل! مشاهدو المسرحية وجمهورها ينتخبون إما على الله أو على من هو ظل الله على الأرض للجلوس في مقعد البرلمان، أو ينتخبون على مزيفي الثورة ومزيفي تاريخ الثورة “19

هوامش :

  1. 1.     “أمين الزاوي في محفل اندبندنت عربية “- الموسوعة الجزائرية  للدراسات السياسية والاستراتيجية ، 24/12/2020

*م ن

2. جدعان، فهمي، {مرافعة للمستقبلات العربية الممكنة}، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، ط1، بيروت 2016

*ــ الاستيهام فلسفيا ونفسيا : تصورتحليلي للعقل الاواعي ؛حيث يساحصر الشخص صورة الشيء الغائب في محاولة لإشباع الرغبة   : الرغبة والإرادة “جيل دولوز / باروخ اسبينوزا”

https://www.philorami.net

   3 ـ الفيلسوف الإسباني {جوزيه أورتيغا إي غاسيا } :  1883 –  1955 و{ماري كلود دوفور} ، م.ن،  ص407

4   (القانون رقم 01-09 المؤرخ في 26 يونيو 2001) يعاقب بالحبس من ثلاث (3) سنوات إلى خمس (5) سنوات وبغرامة من 50.000 دج إلى 100.000 دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل من أساء إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو بقية الأنبياء أو استهزأ بالمعلوم من الدين بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى. . المادة 144 مكرر2

5.أمين الزاوي ” حداثة الجهل المقدس “، صحيفة العرب ، لندن، 28/01/2019                    

*من استباحات أركون  القرآن كلام الله تعالى لفظا ومعنى  ووروده  بالتواتر، و تفسيراته الضالة المضلة لتدوين السنة ، والاستثمار المغرض الخبيث لملابسات وحوادث تاريخية والتركيز على روايات الفرق الضالة المنحرفة، وظاهرة الوضع في الحديث النبي الشريف لأسباب عدة، قتلها علماء الإسلام الأثبات الثقات التقاة  قديما وحديثا بحثا وتمحيصا وبيانأ، وجاء أركون على مدارج الهوى والضلال بدعوى توظيف أداوة منهجية من العلوم الاجتماعية والإنسانية لمعالجة قضايا القرآن والسنة ، والهدف الذي نشنش حوله لم يكن سوى إلحاقهما بمصير التوراة والإنجيل ، وبالتالى فالأديان السماوية مصابها واحد: فقد انتهت مصادرها جميعا إلى كلام إنساني ككل الكلام التراثي ، ولا حرج في اعتناق احدها ، وهذا ما طرب له اللائكيون المسطحوا الأمخاخ لدينا مثل الزاوي وجاب الخير وغيرهما من الضُلاّل  أنظر : الفكر الإسلامي قراءة علمية ، الفكر، الإسلامي نقد واجتهاد وغيرهما .

الفكرة التي دار عليها أركون في كل كتابته عن القرآن الكريم والسنة المطهرة، أنظر مثلا كتبه: تاريخية الفكر العربي الإسلامي ــــــــــ الفكر الأصولي واستحالة التأصيل،ـــــــــــــ الفكر الإسلامي قراءة علمية. خلاصة موقفه من القرآن الذي يتلوه المسلمون اليوم أنه ناقص، وليس هو الذي نزل على محمد في تجربته المكية والمدنية كما يصف الرسالة والدعو الإسلامية{لسنا دري بأي معيار قيم الرسالة بالتجربة التي تفيد أداء بشريا نبع عن ذات او ذوات } وهو تمطيط لدعاوى المستشرقين حول اختراع وإبداع محمد القرآن الكريم . أما السنة النبوية فيهن أمرها بعد القضاء ف شأن أصلها وهو القرآن الكريم .

قد اختلف كاتبو الحديث حسب إملاءات السلطان، وكذب بعضهم بعضا، وخالف بعضهم بعضا في الأولويات وفي الثانويات، وتشكلت جراء ذلك تيارات دينية متقاتلة الواحد يكفر الثاني فكيف إذن يقدس من يكفر الآخر من ذات الملة؟

6. ــــــــــــــــــــــــــــــــ التكفير وادعاء تملك مفاتيح الجنة“، انديبندنت عربية، 6/5/2021

7. ــــــــــــــــــــــــــــــــ هل غلبت الصحوة الإسلامية النهضة العربية؟ ، م ن 15 /7/  2021 

8 . ــــــــــــــــــــــــــــــــ ” الجزائر والسودان: التنوع هو الأصل والواحدية  مسخ ثقافي “، م ن ، 3/6/2021

9. ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــ ” الاقتصاد والدين والحرية!“، م ن؛  19/12/2019

10. ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ من أحوال العرب” ، م ن ، 30/01/2020.

11. ــــــــــــــــــــــــــــــــ ” التكفير وادعاء تملك مفاتيح الجنة” م ن ــ 6 /5/ 2021.

12. ــــــــــــــــــــــــــــــــ “ كورونا في فلسفة “الخوف ، م ن؛   19 /3/ 2020

 *مجمع الفقه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي يصدر توصيات ندوة

فيروس كورونا المستجد وما يتعلق به من معالجات طبية وأحكام شرعية

https://www.oic-oci.org › topic

13 . ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ “لماذا يعشق العربي ديكتاتوره؟” م.ن،30 /9/2021

14. ــــــــــــــــــــــــــــــــ كورونا”… وعلامات “الساعة” ، م ن ؛    12 /3/ 2020 

15. م.ن

16 ــــــــــــــــــــــــــــــــ “سوسيولوجيا التجمهر في العالم العربي… الإسلام السياسي وكرة القدم والموسيقى” م ن؛10/10/2019

17 ــــــــــــــــــــــــــــــــ “تسعون أدونيس: كل عام وأنت بخير”، م ن ؛ 7/01/2021

18 ــــــــــــــــــــــــــــــــ “أريد أن أذهب إلى الجنة وحيدا “، م ن ؛28 /5/2020

19. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ “ شعوب الانتخابات” “، م ن؛   17 /6/ 2021