بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة عيد مولد الموقع *الثاني عشر أرفع له في شخصيته المعنوية، وللهيئة المؤسسة والمديرة والتقنية بصفتهم الطبيعية خالص التهاني، وأصدق التبريكات.
لقد اهتديت للموقع موافقة في أوج الحراك ، فأرسلت مساهمتي “رؤى حول المرحلة الناقلة” “في 21/3/2019” كانت بمثابة اكمال لمقالي الأول “حراك الرأي” الذي نشرته على موقع سبق برس الإلكترونية التي ألفت نشر مقالات كثيرة عليها . وقد اغطبيت للتفاعل الإيجابي بنشره في أجل وجيز، بعد أن صدّ موقع “كل شيئ عن الجزائر ” في نسخته العربية عن النشر؛ مما أكد لي اللون الأيدبولوجي والسياسي والفكري الذي كان تدفع نحوه مواده الإعلامية من الأفكار والتحليلات والأخبار، أي تأكد القصد والمبتغي والمحمول والحامل والمحمول إليه والجابي والمجتبى وعظائم الأمور وصغائرها والراكب والمركوب والمغذوذ السير إليه ، والحج لبيته بيته الخراب من قيم الأمة الكبرى { الإسلام ـــ العربية ـــ بيان أول نوفبمر} !
وقد يسّر الله تعالى لمقالات كثيرة لي الظهور في الموقع جُلُّها اصطحابا لحدث أو كشفا لضلال، أو تعرية لمخططات تفتيت الوطن بفجور علني لا مواربة فيه بدعوى أصالة عرق أو ساكن . وأقصد هنا الروائي أمين الزاوي الذي زوي عنه كلّ صغير وكبير من أمورالثقافة والإعلام، وألبسها لبوس الأكاذيب والافتراءات والفجور العقدي والفكري والثقافي والتارخي واللساني، وأخذ يقدمه على خوان نتن حقير بائس للقوى العالمية الفرنسية والصهيونية والماسونية التي أعدت عدتها لإلحاق الجزائر بقائمة دول الخراب الثوري المزعوم !
وإذا أشكر الموقع على جهوده الإعلامية الطيبة، فأحب أن أسجل بعض الإقتراحات من باب النُصح الذي أمرنا به شرعا :
1 ـــ أحسب الموقع في حاجة ماسة لتجديد شامل من الناحية الفنية الإلكتورنية، لمواصفات الإعلام الإلكتروني القوي المتطور الباهر بالاستفادة من المواقع المثيلة دوليا وعربيا .
2 ــــ التنويع في قوالبه الإعلامية .
3 ــ إيلاء الخبر مكانه الطبيعي في موقع إعلامي .
4 ــ توسيع دائرة الاهتمام ببعد الإعلام الدولي، بأكبر قدر متاح من المهارة الإعلامية والكفاءة الفكرية والمعرفية .
5 ـــ استكتاب الكفاءات الجزائرية داخل الوطن وخارجه للتحليل المنهجي ذي الجودة العالية إعلاما وفكرا وثقافة ومعرفة وحكمة .
6 ــ إيلاء الإعلام المحلي أيضا مكانه الطبيعي، بما يناسب بلدا شاسعا، متنوعا ثريا سلبا وإيجابا .
7 ــ استخدام التقارير الإعلامية الرصينة في شتى المناحي الحيوية، وأحسب أن أفضل نموذج يحتذى في هذا هو موقع “بي بي سي” في شتى لغاته .
8 ــ قد يكون من المناسب للتحولات العالمية الكبرى الجارية الآن {الاستدارة شرقا} كما يقول الدكتور وليد عبد الحي في كثير من دراساته ومقالاته ومحاضراته؛ فمركز الحضارة العالمية الآن يتجه نحو أسيا، ضمن اطروحة تعدد الأقطاب الدولية، وفرص تشكل قطب {عربي ــ عربي} ، وقطب {عربي ــ إسلامي} . فمن المناسب إذن أن يشق الموقع نهجا إعلاميا جديدا في الإعلام الوطني في هذا الخط الحضاري المستقبلي الكبيرالقادم .
9 ــ بمناسبة ذكر الدكتور وليد عبد الحي أقترح نشر مقالاته ودراساته التي ينشرها على حسابه في “فيس بوك” كما تفعل كثير من الصحف والمواقع، وأحسيه سيوافق على هذا؛ نظرا لصلته القديمة الوثيقة بالجزائر التي درس فيها نحو أربعة عشرة سنة، وكان له دور بارز في تحليل حرب الخليج في مطلع التسعينيات في التلفزة الوطنية .
10 ــ تخصيص ركن رئيس للتعليم من زاوية واقع وتجارب التعليم في العالم التي تطورت على نحو خرافي في نظرياته ومهاراته وأساليبه ومناهجه؛ إذ لا مستقبل لنا تحت الشمس إن استمررنا بهذه الأحلسة البالية المنسوبة للتربية وللتعليم .
11 ــ تخصيص القضايا الإسلامية بركن يليق بمكانتها من زاويا أخلاقية وفكرية واجتماعية وشرعية فقهية مالكية ، وبرؤية حضارية تستشرف أفق الأمة الشاهدة بتمكين حضاري راقي .
12 ــ تخصيص ركن للطفل جذبا وإعدادا لطفل المستقبل .
13 ــ تخصيص ركم ببثقافة العالمية الجاجة الراقية بتقديم منتجاتها الفكرية والفلسفية والسياسية المتدفقة، مع تشديع القراءات الناقدة لها بمعرفة وعلم .
14 ــ تخصيص ركن لمستجلات العلم والصحة والطب وأنواع التكنولوجيا .
15 ــ الصرامة اللغوية في كل ما ينشر 16 ــ تجدد مواد الموقع الإعلامية على مدار الساعة ، وحلّ المشكلات التقنية التي تعترضه في هذا السبيل؛ فمن المخاطر المحدقة به ركود مواده المنشورة على أديمه لأيام او أسابيع .
17 ـ ترسيخ تقاليد راقية مع الكتاب والقراء بالتواصل معهم والردود على مساهماتهم وأسئلتهم .
ختاما أكرر التهنة وأسأل المولى تعالى لكم السداد والتوفيق فيما فيه خير للعباد والبلاد.
________________________-
*موقع {زاد دي زاد}، اكتفى بنشر التهنة، ولم ير النصح ذا شان فينشر!!!
فكان الأمر كما يقول المثل العامي لدينا في تبسة {خسارة بوستي في رومي} !!!