{تمازغة} أمين الزاوي ذروة سنام خطاب الكراهية!

د. محمد مراح

مُعلَم وكاتب جزائري أصيل مدينة تبسة .

30/04/2022

نقف مع منتن المناتن ؛  {العنصرية العرقية، والجهوية}. فخرق الزاوي أمين في الموقعين اللندنيين، والصحيفة المفرنسة الجزائرية تدور حلقاتها في دائرة هذا المناتن :  العنصرية العرقية البربرية دينه، وعقيدته، ومحياه ومماته، ودنياه، ولا أدّعى له آخرة يحيا لها؛ لأن مناتن ما أنتن في المواقع المذكورة تقف عند مناتن الدنيا في مظاهرها النتنة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”ورد في مشكاة المصابيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من دعا إلى عصبية فكأنما عض على هن أبيه.” أو كما قال صلى الله عليه وسلم :وقال :”ليسَ مِنّا مَن دَعا إلى عَصَبِيّة)”

وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي الناس كلهم بنو آدم وآدم خلق من تراب.

هذا هو تقييم الإسلام للنزعة العرقية العنصرية أيا كان الداعي لها، و القائم بأمرها، أو المنخرط في مشروعاتها الخبيثة المنتنة .

أما الزاوي أمين فقد وزّع نتن العرقية البغيضة على مسائل عدة رصدناها في المناتن الآتي ذكرها ، مع نصح القارئ بالتجهز بالأقنعة الواقعية من فيروس {بربريست } :{كاتب ومفكر } الموقعين اللندنيين ، يمر بمعضلة اجتماعية وقيمية وسياسية عاشتها الجزائر أثناء الحراك، بل قبله في السنين الأخيرة من حكم الرئيس الراحل بوتفليقة رحمه الله ، أقصد النزعة العنصرية العرقية حول  الأصول البربرية والأصول العربية للشعب الجزائري، التي غمرت الساحة الوطنية في مستويات دُنْيَا وعُلْيَا، وفي وسائل الإعلام وسالت بها وسائل {جمهورية فيس بوك الجزائرية الشعبية} !فضلا عن مظاهر وممارسات مُهدِّدة للوحدة الوطنية , قُلْتُ : وقف الزاوي عند عرض واحد من أعراضها بروح ومنطق الكراهية الإهاجة العرقية يقول :” قد ظهر فصيل عنصري متطرف حمل شعار “صفر قبائلي”، أي ضرورة القضاء العرقي على القبائل نهائياً، وقد تم تداول شريط فيديو يظهر فيه بعض هؤلاء الدعاة في معسكرات شبه تدريبية تشبه إلى حد ما معسكرات النازية تطالب بمسح الوجود القبائلي الأمازيغي. وأمام هذا التخندق العروبي، تخندق تيار قبائلي لمواجهة هذه الممارسات وظهر أيضاً بخطابات حادة سياسياً وعرقياً”.” 1

لا نرى أثرا لتحليل علمي رصين للمشكلة، ولا تقديم معالجة لها في إطار الوحدة الوطنية، باستثمار الرصيد التاريخي الوطني، وغرابة الظاهرة عن العلاقات الاجتماعية والوطنية. مع إغضاء الأعمى عن دور المعامل الخارجي في خلق المشكلة، ورعايتها، والنفخ فيها، بعد محرقة التسعينيات . بل الفقرة المذكورة تدين الزاوي أمين إدانة بكل الأوجه بجريمة التحريض على الكراهية، وتبريرها، ومنح أحد أطرافها حق المواجهة بوضعه موضع المظلوم المستهدف .

أما الدعوى فقد راجت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن {الفيديو المسلح} فالزاوي مطالب بالدليل؛ لأن الكذب عنده أصل والصدق استثناء .

لِنَنْظُر قوله :أمام هذا التخندق العروبي، تخندق تيار قبائلي لمواجهة هذه الممارسات وظهر أيضاً بخطابات حادة سياسياً وعرقياً”، من الواضح تماما أنه يبرر للطرف المتخندق أي عمل أو سلوك أو عنف يرتكبه ضد إخوانه في الوطن والتاريخ.

وضع المشهد كما هو واضح للجزائريين كذب على الحقائق، ونقل خبيث حقير للوقائع للعالم عبر صحيفة أجنبية؛ فقد تابع الجزائريوت عبر وسائط التواصل الاجتماعي خروج  الآلاف في مظاهرات في بعض المناطق ينادون {العرب حيوانات  les arabes sont des animaux }، وأخرى {العرب ارحلوا من …} !!!  فلو كان لهذا العنصري الخبيث مثقال ذرة رجولة ووطنية لنقل المشهد العنصري كاملا من كل أطرافه، وعالجه بروح الوحدة لا التذرع بجزء منه لإشعال الفتنة العرقية والجهوية المنتنة .

ونؤكد ملاحظاتنا على موقف الزاوي  بأدلة منها :

 أن مقالاته كلها تقطر كراهية عنصرية وعرقية؛ لأنه منخرط في مشروع سياسي عرقي جهوي عنصري متطرف، له أبعاد في غاية الخطورة على مستقبل البلاد .

كذلك فإنه لو كانت له مثقال ذرة رجولة ــــ كما قلنا ــــ لرسم الصورة كاملة: تصور المشهد من كل أطرافه؛ فالمواقف المتطرفة وردودها بطبيعة الحال تأتي متطرفة، خاصة في الظروف الخاصة ، والاضطرابات السياسية والاقتصادية :  فهذا الشحن العرقي هو الذي أنتج مأساة {جمال بن اسماعيل} التي هزت الضميرين الوطني والإنساني، والتي لولا لطف المولى تعالى ، ثم حكمة ووطنية ورجولة والد وأسرة الشاب الشهيد المغدور لكنا اليوم نَعُدُّ ضحايانا، ونضيف مأساة لاجئين للاجئي دول الدم العربي .

المشكلة عميقة الغور نظرا للعوامل التي أنشأتها، والأطراف التي وراءها .وسيلعن التاريخ  كلّ من يتعامل معها بروحها المدمرة، وسيكون شهداء الجزائر خصومه يوم القيامة .

هذه الفتنة التي اجتاحت بلادنا عبر الصحف وانخرط فيها مواطنون في السنوات الأخيرة ، فَكُنْتَ تجد كل من تحدث عن العربية والعرب يلقى هجوما شرسا كأنما يمجد الصهاينة و كيانهم ، وأحيل القارئ على نموذج كُنْتُ أحد المُتَأذِين  منها  ظلما وعدوانا ، و عنصرية سوداء حاقدة ماكرة ، تبين مع الأحداث انها مليشيات انفصالية منضمة ترصد المنشورات الصحقية والتعليقات، ثم تَكِرُّ دفعة واحدة على الكاتب أو المعلق بأحط وأنذل الأوصاف، وعلى الإسلام والعرب والعربية بأخبث وأنذل وأسقط ما تفوهت به أفواه نجسة خبيثة حقيرة ، لكأن المرء في قفر سباع ضارية بعنصرية وحقد وتكالب على العرب والإسلام، عكستها التعقيبات التي أجزم مؤكدا أنها كانت عملا منسقا، يترصد أصحابه صحفا وكتابا معينين ليخوضوا حربهم العرقية القذرة .

وأكبر من نالته هذه الحروب الضروس الدكتور عثمان سعدي اللموشي البربري الأصيل، لا لشيئ إلا لأنه يتبنى أطروحة تاريخية ولغوية انتربولوجية متداولة لدى باحثين عربا وغير عرب . فلما أعياهم الرد عليه معرفيا وعلميا، جيشوا جيوشهم لملاحقته بأنذل أساليب الطعن والشتم . وقد نالنا نصيب من عفن هذه العنصرية في مواطن كثيرة كلما كتبنا مثلا تعليقا على ما ينشر للعالم المفكر الوطني الكبير*

لا يُفَوِّت الزاوي فرصة للإنتان إلا أنتن؛ فحتى إن كتب عن كاتب  وطني عاش وناضل واستشهد لقضية وطنه، يضغط على العامل العرقي الجهوي، كأنما هو مقصده المركزي من الكتابة عنه، فلا يفوت مقالأ عن أديب أمازيغي قبائلي مهما تكن اللغة التي أبدع بها ، إلا أعلى بوق الجهوية والعنصرية، بنزعة لا تكاد تختلف عن النزعة العنصرية الآرية، أو الآرية الجرمانية التي أفضت للنازية . 

 .            ففي حديث عن السيرة الذاتية لمولود فرعون، يشير إلى” خاصية  الواقعية الشعرية التي نقلت بجمالية العبقرية الفردية والجماعية في بلاد القبائل صانعة الأساطير اليومية لمواجهة الفقر والجوع والجهل والتخلف. “2

هنا علينا أن نكون منتبهين جيدا لاستخدام مصطلح الأمازيغية والأمازيغ في خطاب الزاوي إذا تناول العبقرية والإبداع والابتكار في مختلف المجالات ، ومنها الآداب شعرا وأمثالا ؛ فلا نطمع أن يشيد بقدر من ذاك التفوق العرقي الجيني لو تحدث عن باقي مكونات العرق البربري الجزائري جميعا ، أما العرب فمثواهم المقت والنسيان؛ لأنهم ليسوا سكانا أصليين ! 

ومن مناتنه العنصرية التي  يشيعها عن بلده وتاريخه ورجاله في المنابر اجنبية  مشبوهة افتراء عنصري جهوي عنصري وضيع على الرئبيس الراحل هواري بومدين رحمه الله ، يُنتن الآتي  :  “حاول الكولونيل بومدين إضافة إلى منع كل ما يتصل بالمطلب الهوياتي الأمازيغي على” المستوى السياسي والهوياتي، العمل على الاختراق الديموغرافي للمدن ذات الغالبية الأمازيغية، وهي إستراتيجية لتوطين ثقافة داخل ثقافة أخرى”3.

لا شك أن هذه جسيسة من مناتن الزاوي أمين العرقية؛ فبمراجعة كثير من الدراسات العلمية الرصينة بالعربية والفرنسية والانجليزية، لم أعثر على مجرد تلميح للبعد العرقي في الانتقال السكاني من مدينة إلى أخرى؛ فالعوامل الدافعة لهذا، اقتصادية أو اجتماعية في الغالب الأعم. بل العكس تماما لم تُعَانِ الجزائر يوما من مشكلة أو ظاهرة العرق في المكونات الطبقية على نحو ما يتبوق به بوق النتانة؛ كما تقول الباحثة الجزائرية مغنية الأزرق في دراستها المرموقة*   التي أصدرتها عام 1975 بالانجليزية، ثم ترجمت عام وترجم ونشرت بالعربية في عام 1980، وهي دراسة قيمة رفيعة، يأسى المرء لحاله إذ يقرأ مناتن الزاوي العنصرية بعد قراءة هذا العمل الجليل.

فعبدُ العنصرية والعرقية الوسواس الخناس في الجسم الاجتماعي الجزائري، يدرك تماما أن الجزائريين من مختلف أصولهم العرقية،  والوطنية ممن استوطنوا الجزائر أثناء فترة الاستعمار ثم بعده، موجودون في مختلف أنحاء البلاد، التعايش والتمازج أبرز خصائصه، خصوصا  عبر متغير الزواج، اللهم إلا إخواننا الميزابيين التجار المحترفين الكبار، الموجودين في كامل التراب الوطني تقريبا، فإنهم يحافظون على الزيجات فيما بينهم حفاظا على انسجامهم المذهبي .

لو كانت   لهذا المُدَهْدِه ذرة رجولة لكتب عن التمازج العربي البربري بما فيهم البربر القبائل : إنهم منذ آلاف السنين منتشرين عبر ربوع الوطن ويتعايشون بكل أخوة واحترام متبادل وتقدير لم تظهر هذه النزعات العنصرية الخبيثة بهذه الحِدّة التي ينفخ فيها أمثاله من خدم المخططات المشبوهة :     أنا ابن مدينة تبسة إحدى أقدم المدن التاريخية في الجزائر التي التأم فيها البربر المامشة والعرب أولاد سي يحيا والدرارجة منذ آلاف السنين لم ألمس يوما إشارة إلى واحد من إخواننا { البربر القبايل فصيل من فصائل البربر الجزائريين { الذين نعيش سويا معهم منذ مئات السنيين ، بحركة أو فعل عنصري ، بل الصورة التي استقرت في مخيالنا الشعبي عن القبايل الذين نتساكن معهم في تبسة كلها إيجابيات . أذكر أنه لما تأسست مكتبة الشيخ العربي التبسي رحمه الله بُعيْد الاستقلال في وسط المدينة بمبادرة أساتذة وشيوخ وعلماء ومناضليين وطنيين رحمهم الله تعالى، كانت اشتراكات الانتساب للمكتبة للاستفادة من خدماتها الثقافية والعلمية الجليلة تُجمع وتوضع لدى سي قرداش رحمه الله تاجر القماش في زنقة بني ميزاب مقر المكتبة ، يحمل إليه كل مساء سي براهيم روابحية ثم سي مبروك شريط من بعده رحمهما الله تعالى، ما تجمع منها وتبقى محفوظة في الصون و الأمانة يُنفق منها على احتياجات المكتبة ، ولم يُسمع يوما ولو من باب إشاعاتِ مغرضين أوانتهازيين مثلا غمزا في أمانة سي قرداش رحمه الله . أين كل هذا الماضى الشريف الرفيع من خنادق مجاري المياه العفنة التي حفرهاالاستعمار   ثم جئتم أنتم معاشر العنصريين الجهويين ، فعمقتموها وتدفعون عبر مشاريعكم المشبوهة المتماهية مع المخطط الاستعماري الفرنسي القديم { فرق تسد}، ومشروع الفوضى الخلاقة الصهيو استعماري، الوطن للتقسيم .

لا يتورع هذا العرقي العنصري التائه  عن افتراء أخطر الأكاذيب التي تمنح المنظمات الحقوقية والمؤسسات الغربية التي دأبت على اتخاذ حقوق الإنسان ورقة ضغط  لمصالحها الإمبريالية المعروفة ، فيدعي التطهير العرقي  بقوله : ” بدأ العالم العربي يدخل مرحلة تفريغ وإفراغ من كل الأطياف التي تشكله، والاحتفاظ بلون واحد فقط، فقد غادر مسيحيو الشرق البلاد العربية وشمال أفريقيا عبر موجات مختلفة ولأسباب مختلفة، ثم غادرها اليهود لأسباب أخرى، ثم لحقت بهم بقية الطوائف، ثم حوصرت أو اختفت اللغات التي كانت تُتكلم، مثل الأمازيغية والكوردية والأرمنية والآرامية والفرنسية والإسبانية، ولم يعد في هذا العالم سوى ثقافة واحدة متشبثة بالماضي الديني الواحدي، وجفت الحياة في هذا العالم الذي كان متنوعاً، واتسعت دائرة الخوف من الآخر.”4.

               لا ريب أنّ الزّاوي أمين يعاني من خلل عقلي؛ وإلا كيف يُتْبِع الكذبة الصريحة المكشوفة أختها؛ أين ذهب أكراد العراق؟ ومسيحيو السودان؟ نعم لقد حدثت هجرات مسيحية من العراق الذي دمّره الاحتلال الأمريكي وحلف النيتو، وتفككت فيه الدولة تقريبا، كذلك هاجر بعض المسيحيين من مصر نتيجة الوضع الذي ساد البلاد بعد ثورة 25 يناير، وما وقع بعدها من بعض التفجيرات، لكن الغالبية العظمىمن المسيحيين المصريين يعيشون في بلدهم آمنين مستقرين، أما المعاناة الاجتماعية والاقتصادية فليست ذات طابع عرقي أو ديني.

أما الفرنسية والإسبانية، فما علاقتها باللغات الأصلية؟ اللهم إلا إذا كان التائه يعيش على حلم {الجزائر} ولاية فرنسية ؟!!!

يقول :”يوم يختفي أعداء التنوع، ويحاسب بحزم دعاة التطهير العرقي، على شاكلة دعاة “صفر أمازيغي” في الجزائر، الذين يطالبون بتطهير الجزائر من العرق الأمازيغي، سيستريح العالم من الفاشيات الجديدة، وينشد الجميع الاختلاف والعيش المشترك بسلام في ظل قانون المواطنة والتنوع.5 من الجهل المقدس إلى الكراهية المقدسة”

ـ ,وبما أن الجهل المركب يفرز الأعاجيب وغرائب الموجودات، فإن الزاوي أمين {تَنَسْوَنَ} حتى اشتط به جنون الجهل، فرسم له الصورة الآتية :.”اليوم الذي ستقوم فيه نساء عالمات مجتهدات متنورات بقراءة جديدة ومعاصرة للتراث الفقهي الذي أسسه “الرجل” وبعقلية “ذكورية” وبطلب من سلطة سياسية بطريركية، يومها سيتحرر المخيال العربي والإسلامي من أمراض الأيديولوجيا الذكورية التي تضغط بثقلها على كل مناحي الحياة منذ قرون . لا شك في أن هناك مهناً وممارسات في مجتمعاتنا العربية والمغاربية قد تأنثت إن بشكل كبير أو متوسط أو ضعيف، لكن عالمنا لا يزال يرزح تحت ثقل الأيديولوجيا الذكورية التي لا تريد أن تتنازل عن فتوحاتها الوهمية والواهمة”6.

بداية هذه كراهية عبر إثارة نعرة الصراع الاجتماعي الجنسي من منصة النسوانية، وبعدها هل سمع البشر منذ عرفوا الأنظمة والتشريعات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، لاعتبارات الجنس ؟! الفقه الإسلامي نظام تشريعي كبقية التشريعات الكبرى عبر التاريخ، المساهمة فيه وفي تطويره متاحة للأكفاء بغض النظر عن الجنس؛ والنموذج الأسمى للمسلمين أمهم عائشة رضي الله عنها التي كانت أحد أكبر مراجع الفقه والحديث والإفتاء في المدينة المنورة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتاريخ الشريعة الإسلامية زاخر بالعالمات الفقيهات.

 يستثمر الزاوي في مسألة حرية المعتقد الملغمة كما كانت على الدوام منذ شهد العالم الإسلامي جريمة الاستعمار ، ليُسَرِّب عبرها سموم العنصرية والتضليل ؛ فبكاه  على حرية المعتقد في قوله :” ولقد أعاد حدث غلق وتشميع بعض دور العبادة المسيحية الأرثوذوكسية في منطقة القبائل، مهما كان تبرير السلطة لهذا الفعل، سؤال حرية المعتقد إلى الواجهة، وبينت بأننا لم نتقدم كثيراً في باب احترام حقوق الإنسان الفردية والجماعية، وأن الطريق لا يزال طويلاً وصعباً”7 ــ

بدعوى حرية المعتقد هنا تضليل عن الحقائق؛ فهي في الحقيقة حرية “الاستثمار العقائدي”؛ فقد صار من المعلوم من حركة التنصير في العالم الإسلامي أنها رديف الاستثمار في أزمات الشعوب الإسلامية، ومآسيها المعروفة على تنوع أسبابها المعقدة،ومخرجاتها باتت أيضا بدهيات في مقدمتها إنشاء واقع أقليات عقائدية أُنْشئت بأساليب أبعد ما تكون عن حرية الاختيار العقائدي؛ إذ هي أقرب إلى أنماط الإكراه الناعم، والاحتجاج السياسي، والطمع الاجتماعي، والتوسل الاقتصادي* .

لذا فمن حق الدول في العالم الإسلامي أن تنظم وتضبط هذا المجال العقائدي الروحي  وفق المعطيات والوقائع الماثلة على الأرض؛ فهي مسؤولية دينية وتاريخية وأَمْنِيِة على مستقبله  . فالمسلك الرشيد هو وجوب التفرقة بين المسيحيين أصالة والمتنصرين بسبب العوامل المذكورة.** بالنسبة للصنف الأول حقوقهم من هذه الناحية محفوظة، وكنائسهم قائمة وفق التنظيم والقانون .

أما بالنسبة للصنف الثاني فستكون الدولة مساهمة في التمكين للأهداف الأمنية والسياسية بل و الجيو سياسية المعروفة إن هي سلّمت بها  كونها حالة اختيار عقائدي حر ***.

لكن من واجب الدولة إزاء هذا الصنف وضع استراتيجية حكيمة متعددة الأبعاد {الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والنفسية والروحية والدينية المعرفية } للتعامل معها على ضوء تنوع الدوافع  إليها .

حاول المجتمع في السنوات الماضية ممثلا في بعض الجمعيات والمتطوعين ممارسة من هذا النوع ، ويبدو حسب أصداء إعلامية أنها آتت بعض الأكل.

ويتسلل الزاوي بخطاب تضليلي يعمق الشرخ الوطني الذي تعمل تلك الجهات على توسيعه وتعميقه، باستغلال معطيات تاريخية غابرة، لا قيمة لها من رصيد التراث الوطني فضلا عن الهوية الوطنية؛ يقاول الزاوي لأصحاب المشروع التفتيتي الاستعماري الصهيوني قائلا :” ما لم يعرف الجيل الجديد تاريخه بعمق فإنه سيظل ضحية الاستلاب الديني والتطرف الأيديولوجي ورفض فلسفة العيش المشترك بسلام “8 . هذا التاريخ العميق يندرج في مخطط التنصير الذي تخوضه الكنائس البروتستانتية الإنجيلية  في الجزائر، تحت ظلال العقيدة الصهيونية المعروفة ؛  في عودة سيدنا عيسى بن مريم وما يقتضيه من حق الكيان الصهيوني في الاستيلاء على القدس وفلسطين.    

هذه الخدمة الذليلة الهابطة لصُنّاع الأساطير الجاذبة الأهواء والعصبيات والغرائز والمنافع المادية؛ ومنها استخدام المُنَصِّرِين نصرانية بعض الجزائريين خلال الحقبة الرومانية، التي وجدت لها موقعا منذ زيارة المنصر الداهية لافيجري لبعض مناطق الوطن، ومحاولة جلب العواطف للماضي الغابر9.

لا يختلف الزاوي في شيء عن افتراءات المرتد سليمان بوحفص  الذي ترجم حقه في التنصر إلى الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستفزاز شركاءه في الوطن  أغلب الجزائريين الذين يعدون الطعن في نبيهم ودينهم جهرا طعنا في شرفهم ونيل من كرامتهم ، هذا الانفصالي المنتمي لحركة {الماكا   MAC   {الإرهابية يؤكد قوله قول الزاوي أمين : “شمال أفريقيا تعرض الى احتلال ويجب على هذه المنطقة أن تتحرر من الاحتلال”10.

              إن وهم الرجولة والشجاعة اللذان يوجهان سلوك الزاوي أمين شعوريا ولا شعوريا  ، وهو حالة نفسية تُرصد عبر علم النفس،  يسترجل على المجتمع والأمة بمصادر الأوبئة الاجتماعية والسياسية التي تدمر المجتمع والدولة؛ الكراهية عبرتحدى المجموعة الوطنية فيما يهدد  الوحدة الوطنيةوذلك في قوله  :“الكتابة عن الجهوية الإيجابية في الحكامة كمخرج للأزمة السياسية، وتقوية الوحدة الوطنية والحفاظ عليها استفزاز11

 و الإشادة بحركة انفصالية ارهابية  ؛ الكتابة عن فرحات مهني رئيس “الماك” (الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل) 12.

لنسأل سيد الرجال : ما المسافة بين الوقاحة وقلة الحياء والاستفزاز؟ ما الفرق بين أن يأتي أحدهم أمام قوم جلوس، فيستقبل الحائط ويقضي حاجته، وأن يشيد بشخصية موتورة، كتلة من الحقد والكراهية لما يعتقده ويؤمن به أغلب المجتمع، و قيمه و أمنه واستقراره، فيعلن الحرب الضروس على كل ذلك، ويتعاون مع أشد الأعداء : الصهيونية العالمية والكيان المجرم الخبيث لتحقيق مآربه .

يقينا أن منهج من يشيد بهذه الشخصية الخائنة، تكون دعوته التي رهن وجوده لها  ، متماهية إلى أبعد حدّ مع الماك ، فهل يستطيع بيان الفرق بينهما ؟

لقد تجاوز الزاوي كل حدود الوقاحة والاستهتار بالتماسك الاجتماعي، والسلم الاجتماعي،واحترام مكونات وأصول الشعب الجزائري المتنوعة،  بذّمّ العرب ذمّا خبيثا، في قوله  :” الحالة الثقافية والفكرية والاجتماعية التي تُغَلِّبُ الديني وتُغَيِّبُ التاريخي أو تضعه جانباً، أسهمت في غياب الفكر النقدي في العقل العربي، إذا كان هناك عقل أصلاً!! 13.

 نريد ان نسأل : مالفرق بين قول الزاوي أمين الموثق كتابة، ودعوات قطعان الماك الإرهابية في صراخهم المسجل بالصوت والصورة :{العرب حيوانات/les arabes sont des animaux }؟؟؟    

كيف يقيم هذا السلوك بمعيار الظرف والملابسات الخطيرة التي كانت تتجه رأسا لتهديد الوحدة الوطنية؟ أما أنا وعلى ضوء مدركاتي وتقييماتي خطاب الزاوي أمين، أجزم أنه قيام بمهمة، لأهداف كان يُراد لها أن توضع موضع التنفيذ والتجسيد، بعد أن وفرت لها الأسباب ؟

 على الرغم أن ما بَعْد قوله الأخير قولا في العنصرية العرقية ، فإن مخازيه العنصرية لا تنقضي؛ فنجذه يبعث  االكراهية عبر دعوة للتمييز بين العرق الواحد؛ يقترح ما ياتي ذكره  :”فعلى المثقفين والفنانين والسينمائيين والحرفيين والجمعيات النسوية أن يسرعوا في رفع عارضة إلى وزارتي الثقافة والسياحة الجزائريتين يطالبونهما العمل على إنقاذ العباءة النسوية الأمازيغية وحمايتها من التشويه، وذلك بتسجيلها في سجل التراث الثقافي الإنساني العالمي لدى منظمة اليونيسكو.ـــ 14 .

تكشف هذه الدعوة زيف النضال من أجل حقوق أمازيغ الجزائر؛ فلو كان الأمر كذلك لكانت الدعوة تشمل كل أصناف العباءات اللباس النسائي الجزائري الأمازيغي.

أما والأمر كما رأينا وقد فضح نفسه، فلا يعدو  مقاولة  لنزعة عرقية جهوية ضيقة، تقصي باقى الأمازيغ الجزائريين ، لأهداف سياسية واقتصادية وثقافية ترتكز على عقيدة استعمارية فاسدة تطابق النزعة الجرمانية الآرية ضمن طبقية الجنس الآري، كما تطابق حالة الأشكيناز والسفارديم ثم الفلاشة واليهود الشرقيين في الكيان الصهيوني.

في المحصلة إنها تفضح تسويق الزاوي لمقولات حركة الماك الإنفصالية وما الجعجعة الأمازيغية سوى خداع للذين يستهويهم هذا النوع من النضال العرقي! .

لكن الزاوي أمين قلمه مسخر لمقولات الماك؛ إنه لا يبخل بخدماته للاتجاه التمهيدي لعقيدته ومبادئه في مسار النضال الفرنكوبربريست ، فيسوق  لأبرز حزب جزائري يتضمن برنامجه السياسي فكرة النظام الجهوي، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية؛ يرافع لهذا الطرح بهمة ونشاط، وتحثه شجاعته على أن يعد الكلام عن الجهوية والمناطقية استفزازا ، لا يقدر عليه سوى أبطال الفكر الحر أمثاله :”إن الحديث أو النقاش عن “الجهوية” كفكرة تنظيمية اقتصادية وثقافية وإدارية أو “اللغة” كمحدد للهوية وبوابة للعلاقة مع التاريخ ومع الذات ومع الآخر تحتاج إلى كثيرٍ من “الهدوء”، و”التأمل” المعرفي للتاريخ والجغرافيا البشرية، وتتطلب أيضاً تسلحاً كبيراً بالشجاعة الفكرية بعيداً عن التهور أو الخوف المرضي.15.

.فكيف يراها؟ وما هي حججه على صلاحيتها ؟

هي “الجهوية الإيجابية الموسعة أي “المناطقية”، هي الإطار المؤسساتي السياسي والثقافي القادر على الحفاظ على التنوع داخل البلد الواحد، والذي يسمح بتوزيع عادل لثروات الأمة بين المواطنين، وبتنمية العبقرية المحلية ويحمي التعددية المسؤولة، وهو الطريق لمحاربة فساد النظام المركزي الشمولي، وأعمال الرقابة الشعبية الفعلية والفاعلة

جهوية الزاوي مرجعيتها {الربيع الأمازيغي} .

اسمنت للدولة وقوتها

عصب الحكامة الحقيقية

تسمح بتكامل جهوي مناطقي

تساعد على اكتشاف العبقريات والثروات

نظام متطور وذكي وحداثي

يقل الفساد مركزيا *  

لم يخبرنا الزاوي أمين عن المصادر العلمية التي استقى منها  فضائل جنة جهويته الموعودة؛ لأنه غير مؤهل معرفيا وعلميا للحديث عن الأنظمة السياسية حديثا علميا . وإن كان الشك يحوم حول أصالة  ما كتب  في هذا المقال؛ لأنه جاء أرقى نسبيا مما اعتاده من {أحاديث المقاهي}. 

واضح أنه يخادعنا ب{الجهوية } و{المناطقية} عن الفيدرالية، التي هي نهاية المطاف لهذه المسألة . قد تكون تهيئة للانفصال {الماكي }، كما أنه ساق فضائل فيدرالية دون أدلة  واقعية تسند تغزله  بها .

سباق كلامه ولحاقه عن هذه الجهوية أو الفيدرالية ينبني على الميزات الآتي ذكرها: النموذج أمازيغي ، لا يشمل كل أمازيغ الجزائرـــــ العبقرية العرقية ـــــ التكتل العرقي الأمازيغي الضيق ــــــــ التكتل العرقي الجهوي الضيق ـــــــــ  الاستقلال السياسي في شكل نظام ديمقراطي علماني ، وتحقيقا لهذا الشرط يجب القضاء على العنصر الإسلامي  وهو ما يُستخلص من  قوله : { النظام التقليدي عمل على تجنيد الإسلاميين في هذه المنطقة بدأ التخطيط لاختراق منطقة القبائل التي عرفت بقوة تياراتها الديمقراطية المدنية، اختراقها من خلال أسلمتها إسلاماً إخوانياً، أي إسلام الإخوان المسلمين، وانطلقت حركة بناء المساجد وتعددت قاعات الصلاة في الجامعات والثانويات التي كانت عبارة عن حلقات تجنيد للإخوان المسلمين ضدّ الفكر الديمقراطي، وسمح النظام بتغريق المجتمع المدني بتأسيس جمعيات دينية هي الذراع الميداني لجماعة الإخوان المسلمين في مدن كثيرة وبالأساس في بجاية وتيزي وزو والمدية وبومرداس والعاصمة وغيرها من أجل محاصرة المد الديمقراطي الذي حملته رياح الربيع الأمازيغي وقد جرفنا فريته إلى مكانها الطبيعي في وادى الإفك .

ــــــــــــــــ  تزيين المائدة بالشفافية والإبداع وما تيسر مما في حكمهما .

أما  ملاحظاتنا فهي :

المصلح السياسي الكبير الداعي لهذا النظام السياسي للجزائر هو الزاوي أمين ، هل له أهلية أخلاقية حتى يتصدى لهذه الثورة وتغيير نظام دولة جذريا ؟ هل من أهلية أخلاقية لمن يصف  العرب بأنهم بلا عقل: العرب مشاركوه الوطن والتاريخ ؟ ويفتح وادى مجاري صحية لمناتن : الاستهزاء بالإسلام والعربية، والتاريخين الجزائري والإسلامي، ويستبيح أعراض المؤمنين والمؤمنات بسفالة وخسة؟ هل من أهلية أخلاقية لمن يصرخ عاليا { أخيرا انتصر سلمان رشدي } على ماذا؟ على عرض بيت النبوة الشريف؟

ثم ما هي بعض مبشرات تكتله الأمازيغي العرقي الضيق ؟ يقول :””ومتى يحترم المجتمع أصحاب الميولات الجنسية المختلفة للمواطنين، في ظل قانون المواطنة والدفاع عن الحرية الفردية، يومذاك تتراجع العنصرية الجنسية قليلاً ويعيش المجتمع حالة من التوازن والصدق مع الجسد ومع الطبيعة ومع الوطن ومع الله.

للوقوف سداً منيعاً ضد الكراهية المقدسة التي هي روح العنصرية بكل أشكالها، عرقية ودينية ولغوية، علينا أن نعلم أبناءنا الموسيقى العالمية الراقية والآداب الكبرى وفن الحياة ونسمح لهم بطرح الأسئلة المحرجة عن السماء وعن الجسد وعن الآخر، أن نعلمهم حب الآخر المختلف، وحب الحيوانات، وحب الله لا الخوف منه 15 ””.

               لم يحدد كيف يحترم مجتمع مسلم أصحاب الميولات الجنسية المختلفة؟! لا خفاء ولا عناء لجوابه؛ فخطابه نُسَخ مشلفطة سطحية ساذجة لحقوق الإنسان في قوالبها الغربية التي استوفت كل مراحل تطبيع حقوق المثليين/ الشواذ إلى حد تبني الأمم المتحدة في رؤيتها 2030 لحقهم في بناء العلاقات الجنسية كيفما شاءوا  16.

أسئلة أخرى جديرة بالطرح : ما هي آليات الديمقراطية التي سيفرض بها هذه الشروط في منطقة تكتله الأمازيغي، بالتصرف في العنصر الإسلامي الذي فرضه النظام؟ وأهل المنطقة يغلب فيهم تاريخيا التدين وحب الإسلام ، والتمسك بأخلاقه وشريعته؟  كيف تكون فيدرالية في إطار وحدة وطنية تستقل فيها منطقة عن نظام الدولة  تُشكل العلمانية الشاملة نظامها السياسي والتشريعي ؟ إذن ستستقل  ذاتيا؟ وهذا نهاية الطريق إلى فيدرالية الزاوي، والتنظيمات الحزبية والسياسية العاملة لهذا الهدف الاستراتيجي .

النظام الجهوي الذي هو صيغة مضللة للفيدرالية، يحمل مخاطر جمة إذا كانت خلفيته عرقية، على الرغم من أن الجزائر لم تعان يوما منذ استقلالها من مشكلة عرقية  على نحو المشكلات  العرقية المعروفة في العالم . غاية ما في الأمر أن البعض رأى حاجته لإبراز البعد الأمازيغي في ثلاثية الهوية الوطنية، فتحقق على النحو القائم . لكن الإجماع الوطني على وحدة الشعب الجزائري، وامتزاجه في بوتقة الوطنية، في ظل الإسلام والعربية بمفهومها التاريخي الحضاري المرتبط بالإسلام . يُستثنى من هذا فئة ضالة تسعى لخراب الوطن وفك وحدته، وتسليمه للقوى الاستعمارية المعروفة، وفتح الأبواب للكيان الصهيوني ، وقوى امتصاص مقدرات الشعوب .

وعن خطر الفيدرالية  على خلفية عرقية يقول الخبير الجيوسياسي الفرنسي المتخصص في الشأن الإفريقي، ميشال غالي:” أن فرص اعتماد نظام فدرالي، في العصر الحديث، مرتبط بطبيعة الدول الإفريقية و هيكلة مؤسساتها.

وأضاف، في تصريح للأناضول: “بالنسبة للدول الناطقة بالإنجليزية التي كانت تخضع، في السابق، لبريطانيا، يعد المجال ملائما لنظام الحكم الفدرالي، رغم حجم العراقيل التي تلقي بثقلها. غير أن مسألة الإنتقال إلى نظام جديد ليست بمثل هذه السهولة في الدول الفرانكفونية التي تعتمد على المركزية، على المدى القصير على الأقل، على إعتبار أن مقومات النجاح ليست في متناول بعض الدول“.

ورغم أن هدف “الفدرالية” يتمثل في إنشاء نظام موحد مبني على اللامركزية، إلا أن شكل الحكم هذا يمكن أن يشكل مخاطر مرتبطة بالهوية، من خلال تكريس منوال تنمية ونظام إداري على أسس طائفية.

فرضية تتخذ جذورها، بحسب الباحث، من الصراعات المسلحة بين المجموعات العرقية المتنازعة التي تخرج عن سيطرة الحكومات المركزية في العديد من المناطق الإفريقية.

ويعتبر غالي، استناد على الواقع النيجيري، بأن الجدل الجوهري الذي يحيط بالحكم الفيدرالي في القارة السمراء يكمن في إمكانية تفكك المجال الفدرالي المراد تشكيله، عبر”تغليب الاعتبارات العرقية 17“.

               لكن كيف قطعنا بأن الهدف من هذا الختل الخبيث، هو الفيدرالية، وإذا اضطربت الأحوال ـــــــ وهي ستضطرب لا محالة وتتفكك ــــ فالحكم الذاتي، ثم الانفصال، لغاية كبرى هي {تمازغة الكبرى}؟

أقرر الآتي : مجموع خطاب الزاوي أمين مصبه النهائي المشروع الحلم {تمازغة الكبرى}، وما مضى معنا معه إلى الآن غير الصريح منه. أما الصريح، فقد تخير له موضوعا، يجمع حوله عضل شعوب المغرب العربي  ؛ أعني وضع اتحاد المغرب العربي الذي آل  إليه.

السياق الذي أفصح فيه عن عقيدته السياسية المستقبلية، يفسر لنا كثيرا من المسائل التي لطالما كتب عنها، وأثار سخط الرأي العام وأغلب المثقفين الوطنيين. 

السبب العقائدي للنقمة على المنظمة الإقليمية المغربية، اعتمادها منظمة عريية، أي قومية عربية متلبسة بالصبغة الإسلامية، رغم المقاومة الأمازيغية،؛يقول الهرطيق : “وآخر مسمار في نعش “اتحاد المغرب العربي” هو الصعود الواضح للقوى السياسية الأمازيغية في شمال أفريقيا، مع برنامج سياسي وهوياتي واضح، يقوم أساساً على استعادة اللغة الأمازيغية كلغة أصلية لسكان هذه البلدان، وهي اللغة التي ظلت تقاوم من دون تنازل أو تراجع أو كلل”18.

نلاحظ على هذه الهرطقة العنصرية العرقية الملاحظات الآتية الذكر:

  1. 1.      تُجمع خطابات النزعة الجهوية العرقية بلا استثناء في بلاد المغرب العربي على وصم العروبة والعربية بالصبغة العنصرية العرقية. قد يكون الأمر كذلك في بعض أدوار التاريخ الإسلامي في البلاد العربية، لكن ما يقض مضاجع  العنصريين العرقيين الجهويين، أن البربر قد اعتنقوا العربية لسانا لأنها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وساهموا بالإبداع بها كباقي الشعوب الإسلامية، ولم يَحُلْ هذا دون الاحتفاظ بلهجاتهم الأصلية، واستخدموها في علوم الشريعة والعقيدة، والآداب والعلوم وغيرها . لهذا فإن العربية والعروبة هنا ليست بالعرق بل هي بالمعنى الحضاري .
  2. وصف المنظمة الإقليمية بالصفة الإسلامية، كذب ساقط ،  الهدف هو ربط الإسلام بالعروبة: فَكلُّما نقم الناس على هذه لسبب أو لآخر بالضرورة سينقمون على الإسلام . فكيف تكون إسلامية وأنظمة دول المغرب العربي متباينة تباينات جذرية ، علمانية، اشتراكية وليبرالية، وجماهرية وموريطانيا الإسلامية !!!
  3. 3.      الفضاء الجغرافي والجيوسياسي الذي ينتمي إليه المغرب العربي هو العالم العربي، والصفة الدولية المنضوين تحتها في المجتمع الدولي ومؤسساته، كون كل دولة من دوله {دولة عربية}.
  4. 4.      إن تغيير الانتماء السياسي والحضاري لبلدان المغرب العربي، يحتاج في حال ورووده جديا إلى استفتاء الشعوب فيه، فهل يا ترى يقبل العنصريون الجهويين العرقيون هذا الطرح مثلا ؟! أم أن الديمقراطية تكون إلهة الآلهة  في الانتماء العرقي الضيق، واللائكية، والخروج من ربقة الإسلام، والقضاء على العربية فحسب ؟ 

سبب النقمة الثاني؛ ذريعة ” تطبيع  دول عربية مع الكيان لحسابات استراتيجية تنموية فلم يبق للكيان المغربي العربي مبررا لوجوده 19 .

نلاحظ الآتى ذكره:

  1. 1.       إعلاء الزاوي مرتبة التطبيع إلى العلاقات الاستراتيجية، الذي يتوقف عليه مستقبل التنمية في الدول العربية،  يفسر عشق الزاوي الشاذ لليهود وكيانهم المجرم،* الذي حفلت به مكتوباته وخرقه . كما يؤكد لنا أنه ليس كاتبا حرا مستقلا يعبر عن وجهات نظر ، بل هو بوق باللغة العربية للتيارات العنصرية العرقية في الجزائر  خاصة منها الانفصالية، والتي صنف أبرزها { تنظيما إرهابيا}. 

               تقول Eden Almasudeالطبيبة والباحثة في جامعة ييل الأمريكية العريقة، المختصة في شمال إفريقيا :”محور النشاط الأمازيغي حول رفض الجو السياسي العربي المعياري في دول شمال إفريقيا ، والتي أنتجت تاريخيًا أيديولوجيات قومية عربية تؤكد بالتالي أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة للدولة  … في حين أن المنظمات الناشطة الأمازيغية لديها مجموعة متنوعة من الأهداف ، إلا أنها متحدة في النضال من أجل الحقوق اللغوية والثقافية وحقوق الإنسان عبر شمال إفريقيا ، مثل الحق في تعليم اللغة الأمازيغية أو الاعتراف الرسمي من الدولة بالثقافة الأمازيغية. النضال الأمازيغي ضد انتشار الأيديولوجيات القومية العربية في شمال إفريقيا يعني مقاومة الآراء المشتركة المؤيدة لفلسطين فيما يسمى على نطاق واسع – وفي نظر الأمازيغ ، خطأ – “العالم العربي”20.  

لا نوافق بطبيعة الحال على صيغة التعميم بوصف التنظيمات الأمازيغية جميعها بالموقف السلبي إزاء نضال الفلسطينيين لتحرير بلادهم، فبدهي مثلا أن حزب القوى الاشتراكية عريق و ثابت في مواقفه المنسجمة مع الموقف الوطني  تاريخيا  إزاء القضية.  

ويُدرج كُتّابُ النزعة العرقية الجهوية الانفصالية الإرهابية العلاقة مع الكيان في عداد الطابوهات التي يجب القطع معها، في مسار بناء {تمازغة }  في القطيعة مع الطابوهات 21

وعن التباينات التي عرفتها العلاقة بين الكيان الصهيوني ومتطرفي الحركة الأمازيغية في بلاد المغرب العربي ، يقول الباحث الصهيوني        Bruce Maddy Weitzm في جامعة تل أبيب ومركز موشي ديان  المتخصص  في المسألة الأمازيغية {كتبه ومقالاته في موضوع الامازيغية  تملأ رفوفا عديدة في  مكتبة  أوردنا بعض العناوين في الهامش } *:”لعقود سابقة ، كانت دوائر الحركة الأمازيغية متحفظة للغاية في ذكر أي شيء له علاقة بالعرب- الصراع الإسرائيلي أو الإيمان بـ “الجذور” اليهودية. لكن البدء في بداية القرن الحادي والعشرين ، أصبحوا أكثر انفتاحًا و حاد. التأكيد على الروابط اليهودية البربرية في الماضي والحاضر له قيمة مفيدة في كفاحهم للهروب من الدب عناق من الحركات الإسلامية والمذهب الإسلامي الرسمي للدولة والسرد المتمحور حول القومية العربية. في المقدمة بهم الهوية الأصلية وما قبل الإسلام في شمال إفريقيا أمر أساسي إلى مطالباتهم للحصول على الاعتراف والإجراءات العلاجية من قبل الشمال” 22.

ويفتخر  أكاديميون ومؤسسون  للحركة  العنصرية المتطرفة الإرهابية على غرار أقرانهم في المغرب وليبيا23 على وجه الخصوص بهذه العلاقة، بل والإشادة بمشابه حركتهم بالحركة الصهوينية العالمية، ويعتبرونها ملهمة لهم في إنشاء حركتهم: قال ” ان النموذج الإسرائيلي يحظى بتقدير كبير من جانب قطاع من المجتمع المناضل الأمازيغي 24
يتواتر هذا الإعجاب والتناغم بين طرفي النموذجين {الصهيوني} و{الامازيغي} العنصري الإنفصالي في دراسات ومواقف وتصريحات وبيانات كثيرة ؛تقول الطبيبة الباحثة المتخصصة في الموضوع الامازيغي Eden Almasud :  “ يرى بعض النشطاء السياسيين الأمازيغ أن هناك قواسم مشتركة مع اليهود الإسرائيليين في أن كلا المجموعتين تتحدى وجهة نظر العالم العربي والإسلامي بشكل معياري وتعارض الأعداء المشتركين: القومية العربية والأصولية الإسلامية. كما أشار الباحث الإسرائيلي بروس مادي فايتسمان ، فإن “[أن الأمازيغ] يتحدون الآراء الصارخة المعادية لإسرائيل ومعاداة السامية التي تم التعبير عنها في الأوساط المغربية الأخرى هي ظاهرة فريدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، مما يساهم في خلق جو سياسي أكثر تعددية فيما يتعلق بإسرائيل. وتدعم هذه الرؤية أيضًا إنشاء جمعيات صداقة أمازيغية يهودية في أجزاء من المغرب ، والتي تدعم الحوار والتبادل الثقافي مع اليهود الأمازيغ – الذين هاجر معظمهم الآن إلى إسرائيل” 25.

              هذه المنظمات المناضلة لإقامة كيان أمازيغي بديل عن بلاد المغرب العربي الإسلامي المتعدد الأعراق منذ الفتح الإسلامي إلى اليوم والانصهار في منطومة حضارية إسلامية تمد جذورها وشخصيتها في تلك المنظومة ترى :” يتمحور النشاط الأمازيغي حول رفض الجو السياسي العربي المعياري في دول شمال إفريقيا ، والتي أنتجت تاريخيًا أيديولوجيات قومية عربية تؤكد بالتالي أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة للدولة ، باستثناء المغرب. في حين أن المنظمات الناشطة الأمازيغية لديها مجموعة متنوعة من الأهداف ، إلا أنها متحدة في النضال من أجل الحقوق اللغوية والثقافية وحقوق الإنسان عبر شمال إفريقيا ، مثل الحق في تعليم اللغة الأمازيغية أو الاعتراف الرسمي من الدولة بالثقافة الأمازيغية. النضال الأمازيغي ضد انتشار الأيديولوجيات القومية العربية في شمال إفريقيا يعني مقاومة الآراء المشتركة المؤيدة لفلسطين فيما يسمى على نطاق واسع – وفي نظر الأمازيغ ، خطأ – “العالم العربي”. 26

ونعثر على مواقف متطابقة مع هذه المواقف، مع تباين السياقات: فقد نشرت مجلة ……. STUDI MAGREBINI‚   بحوث مؤتمر  جامعة نابولي  حول موضوع :” حركات البربر: الهوية والقضايا الجديدة والتحديات الجديدة”. فيذهب الباحث البربري الانفصالي محند تلمتين Mohand TILMATINE الأستاذ والباحث في فقه اللغة في جامعة Université de Cadixالاسبانية، وصاحب عديد المؤلفات في الأمازيغي والامازيغية إلى القول :” إن ظاهرة رفض الإسلام سوف تكون مصحوبة بمواقف أخرى ، كثيراً ما تكون استفزازية ، ولكنها بدأت تؤثر بعض الشيء على شباب البربر في شمال أفريقيا ، وأيضاً في الشتات. وهكذا ، كان هناك في السنوات الأخيرة ، ولا سيما في بلاد القبائل ، “انفتاح” معين على حملات التبشير ، مصحوبة بمواقف مخالفة للسياسات التقليدية والرسمية للدولة. وسينظر إلى ذلك في مواضيع مثل دعم القضية الفلسطينية 32 أو حرب العراق. بعد هجوم 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي ، أرسل الأمين العام للمؤتمر العالمي الأمازيغي رسالة دعم إلى الرئيس جورج بوش، مع الدعم المتكرر لسياسته  تجاه أكراد العراق ، لأنها يسرت إنشاء حكومة حكم ذاتي في شمال البلد27  

كما نلاحظ أيضا  المكتسبات التي حققها النضال البربري العنصري الانفصالي في تمتين الصلات باليهود ارتكازا إلى مُعطى تاريخي قديم وهو البربر اليهود ، فيذهب  TILMATINE Mohand ،   إلى أن “هناك الكثير من الحجج المختلفة ، بما في ذلك حقيقة أن السكان البربر من الديانة اليهودية موجودون ، وأن هؤلاء
جزء من عالم البربر وفوق كل شيء ، أنه لم يكن هناك أي شيء لنزاع مباشر مع اليهود. ولهذه المواقف اليوم أدى تدريجيا إلى إنشاء رابطات للصداقات بين البربر واليهود. والاتصالات ، التي لا يمكن تصورها من قبل ، مع شخصيات يهود ، ولا سيما من أصل بربري  ، ولكن أيضا من أجل مصلحة في تاريخ وتراث بربري – يهودي ، يعتبر شائع”28 .

وفي هذا الصدد يذكر     Bruce MaddyWeitzman «لعقود السابقة ، كانت دوائر الحركة الأمازيغية متحفظة للغاية في ذكر أي شيء له علاقة بالعرب- الصراع الإسرائيلي أو الإيمان بـ “الجذور” اليهودية. لكن البدء في بداية القرن الحادي والعشرين ، أصبحوا أكثر انفتاحًا و حادا. والتأكيد على الروابط اليهودية البربرية في الماضي والحاضر لها قيمة مفيدة في كفاحهم للهروب من   الحركات الإسلامية والمذهب الإسلامي الرسمي للدولة والسرد المتمحور حول القومية العربية. “29

  وذكر بيان المنظمة الأمازيغية أنه من بين جميع الغرباء الذين تفاعلوا مع البربر عبر التاريخ ، “فقط اليهود”.30 

‘(((لمسيطر المعادي لإسرائيل والمؤيد للفلسطينيين يتعرض خطاب دول شمال إفريقيا للنقد. الشكوى الشائعة للنشطاء الأمازيغ هي أن الحكومات تنفق قدرا هائلا من الطاقة نيابة للقضية الفلسطينية على حساب الحاجات الحقيقية حتى أن أحدهم اقترح بسخرية ، على ما يبدو ، أنه يمكن إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الصحراء 22 لا محالة ، القوميون العرب والإسلاميون ينظرون إلى أي منها تعاطف أمازيغي مع اليهود والصهيونية أ جزء من مؤامرة جديدة لتقسيم واحتلال بلاد المسلمين. بالفعل، في السنوات الأخيرة ، دخول منافسين أمازيغ وإسلاميين الخطابات في المجال العام ، ثمرة للحديث تحرير سياسات دول شمال إفريقيا الساعية إلى الأفضل إدارة وإعادة إضفاء الشرعية على حكمهم ، وقد أنتج عدد من المواجهات اللفظية بين الحركة الأمازيغية وحركاتها المعارضون القوميون والإسلاميون العرب.31

=))))بعد عام واحد ، قامت جمعية صداقة بربرية يهودية أخرى ، تأسست “Memoire Collective” ، هذه المرة في المغرب مدينة الحسيمة الساحلية الشمالية. بقيادة محمد موها كان التركيز المعلن للجمعية على الحاجة إلى النضال ضد معاداة السامية في المغرب كجزء من الحاجة الأكبر إلى تعزيز الحقوق الفردية والتسامح والديمقراطية. موها تم مطالبتك بإنشاء الارتباط بعد هجمات من الجماعات اليسارية والعربية والإسلامية على المشاركة ابنة موها وشاب مغربي آخر في ندوة الشباب الدولية في إسرائيل ياد فاشيم الهولوكوست 32.

لذا فإن المرامى الخطيرة لحشر الكيان الصهيوني انفه في المسألة الأمازيغية كما يكشف عزيز هناوي، عضو المكتب الوطني للرابطة المغربية الأمازيغية والكاتب العام للمرصد الوطني لمناهضة التطبيع بقوله : ” إن الكيان الصهيوني يريد تفجير المجتمع المغربي عبر التسلل إلى العقل والوجدان لدى جيل من الشباب تحت عنوان الأمازيغية و أن العدو الصهيوني “يريد أن يجعل من الأمازيغ حليفا استراتيجيا للكيان الصهيوني لا من أجل فلسطين، ولكن من أجل تخريب المغرب، وطرد العرب من شمال إفريقيا ونبني “تمازغة الكبرى” حليفة إسرائيل، باعتبار إسرائيل حليفة لنا، لأنه لدينا مليون أمازيغي في إسرائيل وهم اليهود المغاربة المقيمون في الكيان الصهيوني،و  أنه “يراد منا أن نعتقد بأركان الإيمان الأمازيغي المتطرف الثلاثة؛ أولا أن نكره العربية والإسلام كأمازيغ، ثانيا أن نكره فلسطين لأانها عربية، وثالثا أن نحب إسرائيل لأنها أمازيغية”. مشيرا إلى أنه ولتصبح أمازيغيا عليك أن تؤمن بهذه الأركان 33.

كما سيقت الإشارة في محور سابق أن الزاوي مجرد بوق لما يثيره أركان النخبة المفكرة للنغصاليين في المهجر ، حول تعليم الامازيغية لأبناء المهاجرين من المغرب العربي إلأى أوروبا ، نورج النص الآتي ذكره ؛ كونه الأصل وشقشقات الزاوي لا تعدو الحالة الاستعراضية الطاووسية المغرورة بريش مشتعار .؛ “السكان من أصل شمال أفريقي المسلم شائع جدا في البلدان الأوروبية. وهكذا وكمثال على ذلك ، دعا تحالف  الحضارات الشهير إلى: ويبدو أن رئيس الوزراء الأسباني زاباتيرو من بين آخرين.زيادة تحالف الحضارة الغربيةمع الدين نظرة قصيرة على 11 كانون الثاني/يناير 2008المؤتمر الوزاري لمملكة إسبانيا المعني بحقوق الإنسان تنفيذ الخطة الوطنية لتحالف الحضارات والمهام والأهداف التفصيلية أقل استناداً إلى ثقافة حقوق الإنسان المهاجرين فقط على دينهم المفترض. وبالتالي ، تنظر هذه الورقة في جميع المهاجرون من شمال أفريقيا كمسلمين ،أقترح بشدة معادلة شمال أفريقيا = الإسلام. من هذا وتنص الخطة الإسبانية على تعليم الدين الإسلامي ، ولكن ليس اللغة الأم للأطفال من أصل شمال أفريقيا. وأظهرت نفسها جذابة لشباب البربر أيضا ، مما يثير الذعر. أغلبية نشطاء الحركة الأمازيغية العلمانية34.

ويدرج Maddy-Weitzman موقف  المتأثرين بالعقيدة الانفصالية في بلاد القبائل من الكيان ضمن جملة من المتغيرات في قوله : “وستقترن ظاهرة رفض الإسلام بظاهرة أخرى؛المواقف الاستفزازية في كثير من الأحيان – التي بدأت ، مع ذلك ، في بعض التأثير على شباب البربر في شمال أفريقيا ،أيضا في الشتا ت ، ففي السنوات الأخيرة ، على سبيل المثال ، في بلاد القبائل  بعض “الانفتاح” تجاه حملات التبشير ،مصحوبة باتخاذ مواقف مخالفة للسياسات الدولة التقليدية والرسمية. وسينظر إلى ذلك في المواضيعكدعم للقضية الفلسطينيةأو حرب العراق. في أعقاب الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11 أيلول/سبتمبر 2001 ،32
كما  أ رسل الأمين العام للمؤتمر العالمي الأمازيغي رسالة الى الرئيس جورج بوش بعد أحداث سبتمبربوش ، بدعم متكرر لسياسته  تجاه أكراد العراق ، وتيسير إنشاء حكومة حكم ذاتي في شمال البلد35.

في هده الأجواء لالمفعمة بالإثارة العرقية العنصرية ينتشى الزواي ، ويروح يفشفش  مبشرا قبيله : ” وآخر مسمار في نعش  حسب  الزاوي “اتحاد المغرب العربي” هو الصعود الواضح للقوى السياسية الأمازيغية في شمال أفريقيا، مع برنامج سياسي وهوياتي واضح، يقوم أساساً على استعادة اللغة الأمازيغية كلغة أصلية لسكان هذه البلدان،  والمغرب، من ترسيم لغتهم وتدريسها، بالتالي اعتبار كيان “اتحاد المغرب العربي” من الوفيات السياسية التي أنتجتها القومية العربية في زمن انتصاراتها ولو بالخطب36.

إن أي طالب مبتجئ في العلوم السياسية، سيسثط على قاه ضحكا من هذا التقسير الغريب: فأي صلة بين المسألتين: نضال عرقي في بعده اللهجي ، مقابل متظمة سياسية إقليمية ذات اهداف على مستوى دول المنطقة المتجانسة في أغلب الخصائص، عدا طبيعة الانظمة، أسباب فشل المنظمة يطلب في التفسيرات الجيوسياسية.

              فهذا الجهل لا يعادله سوى جهل أفضع وأنكى في قولك  :” لقد مات “اتحاد المغرب العربي” لا لأنه ارتبط بالقومية العربية فقط، ولكن أيضاً لأنه كان اتحاداً أيديولوجياً وضع المسألة الأمنية قبل أي قضية أخرى، أمن الأنظمة الحاكمة” فهل البعد الأمني في سياسات الدول أيديولوجيا ؟ !لنسأل أُمَّ عصفور جحا ؟ ! 

أما غاية هذا العبث باسم الفكر والثقافة، فهو :”  أعتقد أن في الأفق هناك علامة على ولادة كيان سياسي واقتصادي جديد في شمال أفريقيا، كيان تامازغا، كيان القرن، كيان يقوم على المعطيات الثقافية والهوياتية الجديدة، كيان يقوم على التنسيق الشعبي القاعدي بين الحركات الأمازيغية لا على الأنظمة السياسية التي تبحث عن الأولوية “الأمنية” قبل أي قضايا أخرى تهم التنمية البشرية أو الاقتصادية. 

نلاحظ أيضا هاهنا على مكتوب الزاوي الآتي ذكره :

1 . إذن نخرج من كيان عرقي ـــــ حسب زعمه وما يجمع عليه تياره النضالي السياسي والثقافي والفكري ـــــ إلى كيان عرقي آخر.

2 . فكرة {كيان القرن}، ينظر لها كثير من الباحثين المتعاطقين مع مناضليه على أنه مشروع خيالي بمعايير عديدة؛ يقول Maddy-Weitzman الصهوني :”بالنظر إلى الأهمية المركزية للهويات الجماعية القائمة على أساس ديني في منتصف القرن التاسع عشر. شرق وشمال أفريقيا وانعدام الخبرة الحقيقية للمنطقة الديمقراطية على النمط الغربي ، رؤية الحركة الأمازيغية للتعددية ، وقد تبدو شمال أفريقيا المتعددة الثقافات والديمقراطية وردية بشكل مفرط ، إن لم تكن طوباوية. لا يمكن للمرء أن يتحدث عن التيار الأمازيغي ككتلة الحركة ومع ذلك ، فقد اكتسبت قدرا من الاستعادة اللغوية والثقافية: في السنوات الأخيرة من دول شمال أفريقيا ، كجزء من اعترافها37.

لا تزال قدرة التيار الأمازيغي محدودة. والإسلام المتطرف الدول الأفريقية ، والانضمام إلى مجموعة من القضايا التي تناولتها السلطات الاستبدادية يتعين على نظامي المغرب والجزائر أن يعالجا من أجل  إعادة: ويعيدون إضفاء الصبغة الشرعية على أنفسهم في أعين استياءهم”. الجمهور ، بينما في ليبيا ومالي ، فإن المسألة هي ما إذا كان أو لم يكن. ويمكن حتى أن يكون إطار عمل الولاية ، وحدوي أو اتحادي ،تم إعادة إنشائها. وعلى أية حال ، فإن المجال السياسي والثقافي في الشمال وأفريقيا أكثر انفتاحا وطعن فيها مما كانت عليه في أي وقت منذ نهاية عام 2000 والعصر الاستعماري ، والعرق البربري ، بجميع أنواعه وأصنافه. الإباحة ، حققت درجة من الأهمية أن غيلنر فعل ذلك لا تتوقع  38.

3 . {كيان القرن} يكشف عن غفلة في تفكيرك واضطراب وتردد في جهة ولائك: دافعت بحرارة منقطعة النظير عن الجهوية كما رأينا، والأن تبشر بالكيان ، الذي يعنى يكل بساطة قيامه في حدود تمازغة الكبرى التي يبشر بها التيار الانفصالي المتطرف الإرهابي!

4. تبشير الزاوي بكيان تمازغة يصنفه وجوبا ضمن الإنفصاليين  الذين تعد دراساتهم وأبحاثهم الكثيرة مصادرا لمعظم القضايا والمسائل التي أثيرت ولا تزال متواصلة في مقالات الزاوي أمين في {اندبندنت عربية}*

4. السبب الرئيس لوجود واستمرار الجزائر هو { أمانة شهداء ثورة نوفمبر}المكنونة فيها، و الفيصل بين ذرات مكونات ما هو الجزائري وغير الجزائري؟  جفت الأقلام ورفعت الصحف .

من لمزات الزاوي أمين الأاخيرة في مسيرته العرقية النتنة الضيقة، إقصاء الجزائريين من غيرالأصول الأمازيعية من إنتمائهم للجزائر: هذا ما يستخلص من مقاله الاخير “الأمازيغية اللغة الأم للأمة الجزائرية: السكون الذي بعد الزوبعة” 39   فليس للعنوان معنى غير أن الأمازيغ هم السكان الأصليون للجزائر، وغيرهم، طارئون عليها أغراب عنها، رغم تمازج الاعراق عبر القرون، والتحول اللساني في العرب والأمازيغ من اللغة الأم إلى لغة أهل البلاد المفتوحة، والعمس صحيح. ورغم ما حمله الجميع من الاستعمارودفعوا أثمانه الغالية في سبيله، وامتزاج الوطنية الجزائرية بقلوب وأرواح الجزائريين بغض النظر عن العرق والأصل الغابرين ، ولا يتصور جزائري اليوم أن له أصل غير جزائريته، ولا وطن غيره، ويكادون يعدون الجزائر ركنا من أركان الإيمان، ومقتضى القول أيضا : من لم يكن أمازيغيا فليس من الأمة الجزائرية !!!

تأكيدا لملاحظة سابقة ؛ أن الزاوي لا يعدو أن يكون إلا بوقا ؛ تُنفخ عبره برامج وقضايا وعناصر من مشروع البربريست المتعصبين عموما، والانفصاليين في مسائل محددة، نجد عناصر رئيسة في مخطط تجسيد هذا الكيان {تمازغة الكبرى} نفخها الزاوي في خرقه العرقية المنحطة، كشفت عنها أبحاث ودراسات أكاديمية أنجزتها النخبة المفكرة الاكاديمية التي تقود هذا المشروع على المستوى الدولي؛ بصفة مهاجرين أو ذوي جنسيات مزدوجة، فأنتجوا كما غزيرا من الكتب والمقالات البحثية والمؤتمرات والمقالات الصحفية؛ فنجد

              بشأن العناصر الثقافية والتراث المشترك كالأعياد والمناسبات الأمازيغيىة، ووضع تقويم سنوي يعود إلى الملك الفرعوني شيشناق وإعادة تقييم التراث المشترك: الملابس (اللباس) كبايل) ، الغسول (الكسكس وغيرها من الأطباق التقليدية الفن والثقافة (المغنون ، الشعراء/الأدب ، المسرح ، السينما/ إنشاء وصنع العلم ، كل هذه البيانات تبدو متلائمة مع النموذج على الرغم من أن مستقبل بلاد القبائل لا يزال غير مؤكد ، ولا سيما وأنها لم تتمكن بعد من قبوله ، حتى ولو كان ذلك في متناول اليد. جزئياً مصير كابيليا على أي حال بين أيد جهات فاعلة مختلفة (اجتماعية وثقافية وسياسية متحركة) والسكان) التي سيتعين عليها بالضرورة أن تتحد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الهدف ، الذي يبدو الآن مشتركا بشكل منصف والذي سيكون الاستقلال الذاتي الموسع إلى حد ما في إطار يحدد40 .

إذن الزاوي يتعمد خطاب الكراهية العنصرية في أخبث واسقط وأحط مظاهره، ويعتدي على شعب برمته في كرامته وشرفه ، ولذا فالجرم العنصري ثابت بسبق الإصرار والترصد، وجرم إثارة النعرات العرقية المدمرة قائم ثابت بالدليل القاطع، بنية مبيتة، واحتقار شعب برمته جرم ثابت قائمة ادلته القاطعة بسبق الإصرار المبيت

ـــــــــــــــــ مصادر كثيرمن المسائل والقضايا التي دارت عليهامقالات الزاوي البَوَّاق  بها ببعض أفكار الحركة البربرية الانفصالية نجدها مبثوثة في المصادر الآتي ذكره :

Tamazgha in France Indigeneity and Citizenship in the diasporic Amazigh movement

onathan Anthony Harris Geography Department University of Cambridge This dissertation is submitted for the degree of Doctor of Philosophy Fitzwilliam College May 2018

وهي أطروحة دكتوراة يتنبى  كاتبها اطروحات الحركة البربرية الإنفصالية  من خلال ممثليها في قرنسا بتطرف وغياب كلي للموضوعية العلميىة.

THÈSE Présentée à L’Université de Pau et des Pays de l’Adour École doctorale Sciences Sociales et Humanités (481) Par Fatiha CHOUIREF épouse BENTOUIS Pour obtenir le grade de DOCTEUR Spécialité

 Sciences Politiques

Date de soutenance : Le 07 décembre 2018

أطروحة دكتوراة صاحبتها كانت صحفية في صحيفة الوصل في وهران ، وموظفة في قنصلية الجزائر في ليون، عرضت مراحل النضال الأمازيغي في الجزائر  في مختلف مراحله، لتنتهي إلى الإنحياز التام للحركة النفصالية الإرهابية MAC    والانتصار بحماس عارم  لمقولات زعيمها الفنان الزعيم .

STUDI MAG‚ REBINI Nuova Serie Volumi XIV – XV Napoli 2016 – 2017 UNIVERSITÀ DEGLI STUDI DI NAPOLI “L’ORIENTALE” Dipartimento Asia, Africa e Mediterraneo Centro di Studi Magrebini · T

Text Box: 31أوراق بحوث مؤتمر في عقد في جامعة نابولي الإيطالية في نظمه معهد الدراسات المغربية ، وتتنيز أبحاثه قدمها أكبر منظري التيار الامازيغي الإنفصالي في الغرب  التي بغنى وافر للموضوع الأمازيغي من زاوية واحدة بالطبع هي الزاوية الانفصالية[CM1] .


 [CM1]

هوامش :

تمازغة} أمين الزاوي ذروة سنام خطاب الكراهية

  1. الزاوي “حيرة اللسان ومستقبل الفرنسية في الجزائر ــ 1 يوليو 2021

* الدبلوماسي الجزائري الكبير محمد سحنون يغادر دنيانا – الشروق

https://www.echoroukonline.com › ال…

·  

 اليتيمة التي استلهمت أسرار النجاح من القرآن – الشروق أونلاين

https://www.echoroukonline.com › ال…

·  

Jul 21, 2018 — أسماء غازيباون صاحبة أعلى معدل في شهادة البكالوريا (18.60)  

2.الزاوي أمين ، “هل كان مولود فرعون فيمينيست؟ “انديبندنت عربية  15 أبريل 2021  

3.ــــــــــــــــــ “الأمازيغية في الجزائر: الهوية القتيلة والقاتلة والمقاتلة“؛ م ن 27 يونيو 2019

*مغنية الأزرق في دراستها المرموقة*   التي أصدرتها عام 1975

4.ــــــــــــــــ ” الجزائر والسودان: التنوع هو الأصل و”الواحدية” مسخ ثقافي” ؛ م ن، 3 يونيو2021

5  ـــــــــــــــ ” من الجهل المقدس إلى الكراهية المقدسة” ؛ م ن، 23 يناير 2020

6.ـــــــــــــــ ” بحثا عن تأنيث الفقه“، م ن، 1بريل 2021 

7. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ” مسيحيو الجزائر: كرة الثلج السياسية التي تؤرق النظام“، م ن 31 أكتوبر 2019

*ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻝﺘﹼﻨﺼﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻝﻘﺒﺎﺌل ﺘﺤﻠﻴل ﻨﻔﺴﻲ ﺇﺠﺘﻤﺎ – ASJP

https://www.asjp.cerist.dz

ـــــــــــــــــ التبشير في منطقة القبائل: وسائله، وأهدافه وظروف ظهوره | ASJP

https://www.asjp.cerist.dz › article

الدراسة  لباحثة قريبة من من إحدى ساحات التنصير الوطنية النشطة؛  دراسة ممتازة ومنهجية و دقيقة للغاية، وَثّقَت وقائع في غاية الأهمية والخطورة، لا تتناولها وسائل الإعلام الوطنية غالبا لأسباب يبدو أن غالبها أمن وطني. 

ــــــــــــــــــــــــــ التنصير في الجزائــــــر , إلى أيـــــــــــــن؟؟!! – الجلفة إنفو

https://www.djelfa.info

 ــــــــــ كتاب “كنت نصرانيا ( قصة شاب جزائري )” pdf – مكتبة نور

https://www.noor-book.com

يتضمن شهادة  واقعية من شاب  تنصر، وكشفت عن بواطن التنصير  وأهدافه وأساليبه في إحدى مناطق الجزائر . 

التنصير في الجزائر بلا إحصاءات والأقليات تكابد لفرض ذواتها

https://elaph.com ›

**أنظر المصدر السابق، والتنصير صداع يؤرق الحكومة الجزائرية | | صحيفة العرب

https://alarab.co.uk

8.  .م .ن 

9.مكلي شامة، التبشير في منطقة القبائل ، م.س .

10. لتنصير في الجزائر بلا إحصاءات والأقليات تكابد لفرض ذواتها

https://elaph.com ›

11. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “هل الاستفزاز الفني تعد على الحدود أم حرية إبداع؟ ” م ن ، الخميس 29/10/2020

12.م.ن

13. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ    “من أحوال العرب”، انديبندنت عربية ،” م ن، 30/1/2020

14 . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “الربيع الأمازيغي و40 سنة من الأسئلة“، م ن ، 23/4/2020

15. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “ـــمن الجهل المقدس إلى الكراهية المقدسة“، م ن ،23/1/2020

 * قارن : بمشروع – التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية – جُرْأة القول٬ قوة الفعل

https://ar.rcd-algerie.net › مشروعنا

 16.الأمم المتحدة تدعو الدول إلى إلغاء القوانين التي تميز ضد المثليين …https://news.un.org/ar/story/2013/05/1

17.حول النظام الفيدرالي ؟

النظام الفدرالي في إفريقيا.. سلاح ذو حدّين (تقرير)

https://www.aa.com.tr

18.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “اتحاد المغرب العربي… موت من دون دفن” م.ن   11 /7/ 2020

19. م.ن 

20.   Eden Almasude Israel, Palestine and…Tamazgha? Indigenous North Africans …

https://www.diplomaticourier.com › posts › israel-palest. Aug 20, 201

.

21 Mohand TILMATINE:  -La construction d’un mouvement national identitaire
kabyle : du local au transnational
STUDI MAG‚ REBINI Nuova Serie Volumi XIV – XV Napoli 2016 – 2017 UNIVERSITÀ DEGLI STUDI DI NAPOLI “L’ORIENTALE” Dipartimento Asia, Africa e Mediterraneo Centro di Studi Magrebini ·  P375

  .22 . Bruce Maddy-Weitzman ;The Berber Identity Movement and the Jewish Connection  https: //dayan.org › content ›

المقال نموذج لأصول الأفكار التي تتبناها الحركات العرقية الجهوية والانفصالية  وتتردد في كثير من أدبيات السياسيين والكتاب . خلاصة أفكار الزاوي حول اليهود والأمازيغ وأصالتهم الأمازيغية وحقوقهم التاريخية في المنطقة، وإرسال رسائل خفية حول مستقبلهم في المنطقة / كل هذا نجده في هذا المقال النموذج لباحث صهيوني راسخ القدم والتخصص في المسألة الأمازيغية في بلاج المغرب العربي .

*Amazigh Politics in the Wake of the Arab Spring (Austin, TX: University of Texas Press, forthcoming, 2022).

A Century of Arab Politics: From the Arab Revolt to the Arab Spring (Lanham, MD: Rowman & Littlefield, 2016).

The Berber Identity Movement and the Challenge to North African States (Austin, TX: Univ. of Texas Press, 2011). http://utpress.utexas.edu/index.php/books/madber

The Crystallization of the Arab State System, 1945-1954 (Syracuse, NY: Syracuse UP, 1993).

“Palestinian and Israeli Intellectuals in the Shadow of Oslo and Intifadat al-Aqsa,” Research Series No. 14, The Tami Steinmetz Center for Peace Research, Tel Aviv University, 2002.  (84 pp.); and Dayan Center Papers, No. 132 (Dayan Center:  Tel Aviv University, 2003), 78 pp. (in Hebrew). http://www.dayan.org/palestinian-and-israeli-intellectuals-shadow-oslo-and-intifadat-al-aqsa-hebrew

“Middle East States and the Approaching 21st Century,” Occasional Paper 98.05, Hellenic Foundation For European and Foreign Policy (also appears in Middle East Review of International Affairs (MERIA) Journal, No.4 December 1997;  http://meria.idc.ac.il).

“The Inter-Arab System and The Gulf War: Continuity and Change,” Occasional Papers, Vol. II., No. I, The Carter Center of Emory University, 1991.

“Arab Politics and the Islamabad Conference, January 1980,” Occasional Papers, No. 79, Shiloah Institute, Tel Aviv, June 1980.

23.  Mazigh Buzakhar and Eden Almasude From failed state to regional autonomy: Amazigh self-determination in Libya. https://www.nationalia.info › opinion

24. ibid.

25. Israel, Palestine and…Tamazgha? Indigenous North Africanshttps://www.diplomaticourier.com › posts › israel-palest Aug 20, 2013

 26.ibid

 .27,  Mohand Tilmatine,       ibid                         

  ibid 28….

c29. ibid

30 ibid             

Bruce Maddy-Weitzman ibid.  . 31.    …

   32.   ibid      

              .   

33.هناوي : مليون أمازيغي يقيمون في إسرائيل و العدو الصهيوني يريد أن يجعل منهم حليفا استراتيجيا لهhttps://www.noonpresse.com › 

34 . UNE KABYLIE AUTONOME POUR UNE ALGÉRIE DÉMOCRATIQUE

Déclaration d’intellectuels kabyles .http://mcbrn.chez.com › declarik

      .ibid Maddy-Weitzman    35.

36 .الزاوي : المغرب العربي ، م س .

Maddy-Weitzman.  ibid    37. 

    38 .ibid

39. الزاوي ، “الأمازيغية اللغة الأم للأمة الجزائرية: السكون الذي بعد الزوبعة”  ، أنديبنتدنت  20/1/2022.

  40 .Kamal NAÏT ZERAD   Évolution de la revendication berbère en Kabylie et modèle européen de la création   des nation quelques observations , STUDI MAG‚ REBINI, ibid.