المعجم الطوبوميني الجزائري ذُيُولٌ ونُيُوبٌ ج/2

د. محمد مراح

مُعلَم وكاتب جزائري أصيل مدينة تبسة .

01/04/2023

نيوبه / أنيابه :. كثيرة أيضا

أعتقد أن نموذج {طَمْبَنَتْ} [ بالمناسبة الوصف هنا قريب من كلمة {طَنْبَة}في اللسان الشعبي التبسي ، أي صدم ]. ولاية تبسة، أعطانا ملمحا جيدا لانجازات  هذا المعجم ، وإلى جانب ذلك نعرض لأنياب أخرى :

  1. إذا تأملنا محاضن المعجم وروافده، سنخلص إلى  أن الفكرة المسيطرة والموجهة تصريحا وتلميحا للطوبيمنيا {الأماكن } والأنوماستية { الأسماء } وهذه ربما يأتي دورها لاحقا إن نجح المعجم وأدى دوره ، وحقق أهدافه ،  هو  الوسم ما أمكن بعنصر واحد من عناصر الهوية الوطنية . ويمكن التوصل لهذا الاستنتاج والحكم من بحوث الملتقى الوطني الأول للمعجم، ومحتويات ملف  CRASC    في المشروع الكبير !!!

استخدم المعجم  تعبير الكراهية :”الغزو العربي” الذي انكر وروده بلعيد صالح في تصريح لموقع {أوراس} الإعلامي ،في طوبونيم أم البواقي هكذا :

  • مراجع المعجم لا تحيل بطريقة دقيقة ومنهجية إلى معلومات وبيانات المعجم؛مما يُفقده الثقة في نزاهتها العلمية.
  • اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي {فيس بوك } تحديدا ، سخرية وهزل ، وتمييع للمعرفة والعلم ، واستهانة بمشروع يندرج ضمن المشروعات الأمنية الاستراتيجية الكبرى للدولة كما سنبرهن بالمقارنة .
  • تَوَرُّمُ المحاضن بطوبنيمات مناطق معينة : خمس {5}دراسات لغرداية في محضن ملتقى المعجم الأول الذي نظمه مجلس العربية !!!    دراسات ومذكرات جامعية هائلة حول تلمسان .
  • 5.      الموارد الثانوية تحلينا على الأهمية الخاصة لما تصفه السيدة فاطمة لواتي برائد الكومينيا في الجزائر    FOUDIL      CHEREGEN الذي يسلم له المعجم زمام تحديد  كثير من الطوبونيمات، نجد كما أشرنا عبارات :” الاحتلال العربي” و” الهجوم القبلي العربي” ، و”الاحتلال العربي ككل احتلال لشمال إفريقيا”، تفيض بها أثاره *كما هو جلي في هذا النص :” حتى إذا كان هناك تهجين في بعض الأحيان ، فإن الاسم المعني يتم استيعابه في مورفولوجيا مثل هذه اللغة بدلاً من مثل هذه اللغة الأخرى. تأثرت أسماء المواقع الجغرافية في شمال إفريقيا بشدة باللغة العربية منذ العصور الوسطى ، دون أن تنجح هذه اللغة في القضاء على أسماء المواقع الجغرافية للأمازيغ ، بعيدًا عن ذلك. لم تتمكن أي لغة ، نتيجة لأي استعمار ، مهما كانت ناجحة ، مهما كانت دائمة ، ومهما كانت جذورها ، من محو اللغة الأمازيغية ، وبالتالي ، الأسماء الجغرافية المرتبطة بها. عندما يتم تحديد أسماء المواقع الجغرافية لبلد معين بواسطة صفة مشتقة من اسم هذا البلد المقابل لاسم اللغة نفسه ، فإن هذا لا يعني أن هذه الأسماء الجغرافية لا تنتمي إلى هذه اللغة. لذلك سيكون من المبرر أكثر الحديث عن الأسهم.”في حوار أجرته معه مجلة انسانيات / CRASC  
  • تسلل الفكر العنصري والانقصالي للروافد: مثلا للأول : دراسة نشرها Idris MOUHLI {من جامعة قسنطينة}قريبا :30/1/2022 في مجلة تصدر في جامعة بجاية ؛ دراسة إحصائية حول طوبونيميا مدينة قسنطينة   . وخلص إلى أن غلبة اللغة العربية بالتسيمية على غيرها مرده {التعريب والأسلمة لغة ودين الغزاة} !!!.

Revue Multilinguales Volume: 10/ N°: 1 (2022), pp. 169-186 Reçu le 30/01/2022 Accepté le 29/05/2022 Publié le 30/06/2022 169 LA TOPONYMIE DE CONSTANTINE : APPROCHE STATISTIQUE ET REFERENTIELLE THE TOPONYMY OF CONSTANTINE: STATISTICAL AND REFERENTIAL APPROACH Idris MOUHLI Université de Constantine

مثل الثاني :. أثناء تنظيم CRASC  ملتقى موضوعه “ Dis-moi ton nom, je te dirais qui tu es  كان من بين المتدخلين M. Tilmatine Mohand (université espagnole de Cadix)،

اقترح التفكير في ممارسة غير رسمية ل “الأمازيغية” وتوحيد الأسماء الجغرافية في منطقة … من خلال خرائط جوجل … في النهاية، اتضح أن الجزائر تسبح في تلميع كامل للأحذية وأنه لا يزال أمامها الكثير لتفعله لإعادة تأهيل شخصيتها وهويتها. ولكن سيظل من الضروري البدء بترتيب لغوي داخل اللغة البربرية قبل المطالبة بشكل أفضل. وجيز… • إجراء تقييم وطني لأسماء الأماكن والأسماء الأولى للأشخاص، ورفع مستوى المؤسسات الوطنية المسؤولة عن الأسماء الطبوغرافية وأصولها وفقا لأحدث الأحكام الواردة في التشريعات الوطنية والدولية، وأخيرا التحرك بسرعة نحو إنشاء مجتمع مثقف يسمى “الجمعية الجزائرية لعلم الأعلام”. وتجدر الإشارة إلى أنه نظرا لعدم وجود ملف وطني للأسماء الأولى، الذي أصبح عشوائيا بسبب عدم وجود قاعدة بربرية لأسماء المواقع الجغرافية وأصولها،  !!!

وفق هذا الطرح فالقاعدة المرجعية للتسميات هي واحد من عناصر الهوية  التي ينبغي إلاؤها الجهود الكبيرة والشاقة لتهيئتها ، للبناء عليها في إطار التشريعات ومؤسسة تسميات . السؤال المهمل من قبله ما العمل مع الباقي وتنوعته  الثرية  :أعراقا ولغة ولهجات ؟؟؟!!! vitaminedz

https://www.vitaminedz.com › Algerie › dis-moi-ton-no…

لكن توسيع شاشة M. Tilmatine Mohand (université espagnole de Cadix)

فنشاهد عبرها ما يأتي من أراء وتصريحات الشخص المذكور:

ويُدرج كُتّابُ النزعة العرقية الجهوية الانفصالية الإرهابية والعلاقة مع الكيان في عداد الطابوهات التي يجب القطع معها، في مسار بناء {تمازغة }  في القطيعة مع الطابوهات  فقد نشرت مجلة ……. STUDI MAGREBINI‚   بحوث مؤتمر  جامعة نابولي  حول موضوع :” حركات البربر: الهوية والقضايا الجديدة والتحديات الجديدة”. فيذهب الباحث  الانفصالي محند تلمتين Mohand TILMATINE الأستاذ والباحث في فقه اللغة في جامعة Université de Cadixالاسبانية، وصاحب عديد المؤلفات في الأمازيغ والامازيغية إلى القول :” إن ظاهرة رفض الإسلام سوف تكون مصحوبة بمواقف أخرى ، كثيراً ما تكون استفزازية ، ولكنها بدأت تؤثر بعض الشيء على شباب البربر في شمال أفريقيا ، وأيضاً في الشتات. وهكذا ، كان هناك في السنوات الأخيرة ، ولا سيما في مناطق ما   “انفتاح” معين على حملات التبشير ، مصحوبة بمواقف مخالفة للسياسات التقليدية والرسمية للدولة. وسينظر إلى ذلك في مواضيع مثل دعم القضية الفلسطينية 32 أو حرب العراق. بعد هجوم 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي ، أرسل الأمين العام للمؤتمر العالمي الأمازيغي رسالة دعم إلى الرئيس جورج بوش، مع الدعم المتكرر لسياسته  تجاه أكراد العراق ، لأنها يسرت إنشاء حكومة حكم ذاتي في شمال البلد” Mohand TILMATINE :  -La construction d’un mouvement national identitaire
kabyle : du local au transnational STUDI MAG‚ REBINI Nuova Serie Volumi XIV – XV Napoli 2016 – 2017 UNIVERSITÀ DEGLI STUDI DI NAPOLI “L’ORIENTALE” Dipartimento Asia, Africa e Mediterraneo Centro di Studi Magrebini ·  P375

كما نلاحظ أيضا  المكتسبات التي حققها النضال  الانفصالي في تمتين الصلات باليهود ارتكازا إلى مُعطى تاريخي قديم وهو البربر اليهود ، فيذهب  TILMATINE Mohand ،   إلى أن “هناك الكثير من الحجج المختلفة ، بما في ذلك حقيقة أن السكان البربر من الديانة اليهودية موجودون ، وأن هؤلاءجزء من عالم البربر وفوق كل شيء ، أنه لم يكن هناك أي شيء لنزاع مباشر مع اليهود. ولهذه المواقف اليوم أدى تدريجيا إلى إنشاء رابطات للصداقات بين البربر واليهود. والاتصالات ، التي لا يمكن تصورها من قبل ، مع شخصيات يهود ، ولا سيما من أصل بربري  ، ولكن أيضا من أجل مصلحة في تاريخ وتراث بربري – يهودي ، يعتبر شائع”  .

وتقطع دراسة  {رابطها أدناه } بيقين بفكره الانفصالي والنضال في سبيل تحقيق أهدافه .

La construction d’un mouvement national identitaire kabyle M Tilmatine

https://hal.science › hal-02177367 › document

*المؤلفون وأعوانهم : من تقاليد التأليف الجماعي تخصيص حيز بارز فيه تعرض مواجيز للسير الذاتية العلمية للمؤلفين . بينما اقتصر المعجم على ذكر أسماء أعلام . فلم نعرف ما الذي أنجزه كل واحد منهم بالضبط في المعجم ؟.

 ليس الأمر فضولا أو تشريفا ، إنما هو ضرورة في العمل العلمي قاطبة، فما بالك بعمل استراتيجي  كهذا سيسري في مفاصل التنمية الوطنية، ويمضي محددا للشخصية الوطنية  وهويتها لأحقاب الله أعلم بها . فيطمئن الرأي العام ومؤسسات الدولة الرسمية وأجهزتها المعنية بكفاءة وموضوعية وحياد المؤلفين .ولذا فإن العمل والمعجم بهذا المعيار غير مؤهل لما طمح إليه صانعوه .

اما الأعوان الذين نزلوا إلى الميدان لجمع المعلومات والبيانات؛فلم يكلف {الطبونوموبيون} أنفسهم تقديم بطاقات تقنية عنهم؛ من جهة مؤهلات مهمتهم الدقيقة الخطيرة. ولم يحدثونا عن كيفية التعامل مع المعلومات المجموعة من 58 ولاية، ودراستها ؛ ليتسنى الإطمئنان إليها حين اعتمادها والبناء وعليها.

ورغم هذا يساورنا الشك في جدية هذه الخطوة؛ لأن بيانات الطوبومنيات في أغلبها معلومات مستقاة من مراجع محددة كثير منها مترجم عن اللغة الفرنسية فيما يبدو . فهل نحن أمام معجم رواد الطوبونميا الجزائريين مترجما مع بعض الإضافات لهذا وذاك ؟!

كما لم يكشف لنا {{الطبونومويون} عن شهادات أبناء كل منطقة، وأسمائهم ، وأعمارهم، ومنازلهم الاجتماعية ، وهي  لوازم الثقة وشروطها؛ ليعرف أهل كل ولاية ومدينة ومنطقة من تولى عنهم تزويد الفرق بالمعلومات ؛ فقد لا يوافقون عليها .أليس كذلك ؟!!!

*بدعة لغوية : سبق لنا القول في استخدام المعجم حروفا عربية ، بحركات وإضافات غاية في الغرابة ، ويبشرنا {الطبونوميون} بها في صفحة الغلاف {الطوبونيمني} بتثليث النقاط أسفل الباء والياء ، ثم أمتد المسير على هذا السَنَنِ في المعجم كله. قلنا إن الجماعة {الطبونوميبية} ستفسر غرابتها بالعامل الصوتي، وقد رأينا تضليل هذا التفسير في مناطق تبسة ؛ إذ بلغ الأمر مبلغا محزنا  ومؤسفا، بل مثيرا للغضبة الكرامة والعرض الشديدة !!!

لكن لرائد الطوبمينيا   الجزائرية   Foudil  Cheriguenراي هو وجوب إضافة حروف للعربية لتحوي الأمازيغية ؛ لأنها أجبرت العربية على ترجمتها دون التخلي عن  أصلها  !!! فهل جسّد المعجم رغبة الرائد؟! 

الطوبونيميا الجزائرية في الهيئات الأممية والعربية:  الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية :

مما يثير الاستغراب عدم إشارة المعجم وملتقيات المجلس وملتقيات CRASC وأبحاثهما وإصدارتهما ، والبحوث الجامعية المكثفة ، مجرد إشارة وإن تكن عابرة إلى علاقة الطوبونيميا الجزائرية في الهيئات الأممية والعربية { الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية }  وهو أمر مثير للاستغراب والسؤال عن جيو سياسة الطوبونمويا واللسان في الجزائر من أطراف تولت البت فيها بمنطق الأمر الواقع عن طريق الإنجاز الإنفرادي، ومنطق {ما أرويكم إلا ما أرى }، دون تكليف تشريعي واضح قانونا  ولا ديمقراطية شعبية.ونحن لا نعنى  البحث العلمي  في ذاته ، لكن من يدقق في خطاب الأطراف المتصدية لهذا الموضوع سيلحظ إحاطة إنجازاتها وأنشطتها بطعم نضالي وجودي؛ يُستعد له بكل أداوت النضال المناسبة ، بما فيها {قانون الكراهية}؛ ففي مناسبات {علمية!!! {بحتة لا تنسى توصيات ملتقين  ومنتدين   التلويح بما يشبه التهديد المبطن : كتوصية ملتقى  هيئة عنصر من عناصر الهوية   بـــالقول  :” تضافر الجهود مع السلطات العمومية من أجل تنفيذ أحك ام قانون تجريم التمييز وخطاب الكراهية المبني على استغلال أسماء الأفراد والعائلات على أساس التصنيف العرقي واللغوي للأسماء ويشرح رئيس الهيئةهدف المتلقى وعصاه بقوله :” كما أعطينا من خلال هذا الملتقى الفرصة لمجموعة من الخبراء ليتكفلوا بطريقة علمية حول إشكالية التسمية وإعادة التسمي ة ومن أجل  غلق الباب لكل من تسول له نفسه التجريح بالأسماء والألقاب، هذا علم قائم بذاته ويجب أن نسعى جاهدين رفقة السلطات العليا للتكفل بهذه الإشكاليات” سب ق برس /13/7/2022

إذن الطوبونيميا الجزائرية في الهيئات الأممية والعربية { الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية} جانب تجب معرفته :

بالنسبة للهيئة الأممية ،نلاحظ مشاركة الجزائر في مؤتمرات الأمم المتحدة لتوحيد الأسماء الجغرافية :المؤتمر الثامن 2002 بوفد  يتكون من : السيد  إبراهيم عطوي مدير  المعهد الوطني لرسم الخرائط ــــــ السيد عبدالحميد مجرب عن معهد الجيش للخرائط ـــــــــــ السيد مصطفى بن عبد الله عن وزراة الداخلية ـــــــــــــــ السيد عيسى رماني ممثلا عن السفارة في ألمانيا؛ لأن المؤتمر عقد في ألمانيا .وقد كان للوفد إسهاما إقليميا كما سجله تقرير المؤتمر هكذا :

 وهذا يدعونا للتساؤل عن هذه تقارير وأعمال هذا الجلسات وقرارتها ومصير هذه القرارات؟

 منها المؤتمر التاسع 2007 بمقر الهيئة الأممية، وقد انتخب ممثل الجزائر  وإفريقيا السيد إبراهيم عطوي لمنصب رفيع في هيئة المؤتمر : {رئيس التحرير} إلى جانب أمريكا وروسيا وإيرلندا والمكسيك .

 وتجدر الإشارة إلى قرارات مؤتمرات الهيئة الأممية حول توحيد الأسماء الجغرافية أولت عناية فائقة بأسماء وتراث ولغات السكان الأصليين والأقليات،  وحفظ تراثها اللامادي، وجعلت تسيير الملف بين  صندوق الهيئة الاقتصادي واليونيسكو ؛ مما يعني أننا إزاء موقف  أممي إيجابي في المسألة، فكيف يُتَغاضى عن ملف استراتيجي سارت فيه الجزائر بشخصيتها الاعتبارية { الدولة من خلال بعض مؤسساتها الرسمية ذات الصلة العملية المباشرة }، وأسهمت  في مؤتمراته الكبرى من موقع التقدير للمكانة .

رابط التقرير الذي قدمه الدكتور إبراهيم عطوي في دورة خبراء مجموعة الخبراء  المتحدة للأسماء الجغرافية في دروته العشرين : 17 ــــ 28/01/2000 ــــ نيويورك GROUPE D’EXPERi’S DES,NA’@IONS https://unstats.un.org › geoinfo › ungegn › docs un.org

أما الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية: فمؤلفة من الخبراء العرب بالأسماء الجغرافية المكلفين من قبل دولهم بجمع وضبط وتوحيد ومعالجة أسماء الأماكن والمعالم الطبيعية في بلدانهم، وتتبع لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية / جامعة الدول العربية، وتشكل جزءاً من مجموعة خبراء الأمم المتحدة المعنيين بالأسماء الجغرافية (UNGEGN)، ومن أوائل الشُعب التي اُنشئِتْ لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) التابع للأُمم المتحدة، وهذه الشعبة إحدى الشعب الــ23 التي تتشكلُ منها المجموعةُ العالمية للخبراءِ المعنيين بتوحيدِ الأسماء الجغرافية على مستوى الأمم المتحدة.، وقد قسمت الهيئة الأممية الدول إلى شُعَبٍ ، الشعبة العربية إحداها .

من أهم أهدافها :

.1  وضع الأسس والقواعد اللازمة لجمع وضبط وتوحيد واستخدام الأسماء الجغرافية العربية على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي وحل المشاكل اللغوية والصوتية التي تعترض توحيدها.

2.تبادل الخبرات العلمية والتقنية التي تساعد جميع الدول الأعضاء في إيجاد السبل المؤدية إلى اصدار المعاجم الجغرافية ا الخاصة بها والمعجم الجغرافي العربي الموحد وغيرها من المواضيع ذات الاختصاص بعملها.

من أهم مهامها وواجباتها :

1.العمل على تطوير الوسائل والآليات المناسبة لتوحيد الأسماء الجغرافية استناداً إلى القواعد والمتطلبات المعمول به في كل بلد عضو.

   2.العمل على توحيد الأسماء الجغرافية في البلدان العربية.

3.  التعاون مع الجهات اللغوية المعنية ولجان المعلومات الجغرافية والجهات ذات العلاقة للوصول إلى أفضل النتائج.

4.إنشاء الأجهزة اللازمة واللجان الفرعية الضرورية وتطوير الوسائل الفنية وإقامة حلقات التدريب الفني واللغوي لإنجاح عمل الشعبة في توحيد الأسماء الجغرافية

5.اتخاذ التدابير التي من شأنها نشر مبادئ وأنظمة توحيد الأسماء الجغرافية العربية ونقلها إلى الأحرف اللاتينية وغيرها من اللغات وحث العاملين في مجال صناعة الخرائط (الكارتوغرافيا) على تطبيق هذه المبادئ والبقاء على اتصال دائم بالشعب الأخرى التابعة للأمم المتحدة لحمل جميع المنظمات العالمية على تطبيقها على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

وقد كانت للجزائر منزلتها وحضورها ودروها في هذه اللجنة؛ بمستوى التمثيل { الدكتور عطوي } في الهيئة الإدارية{نائبا ثانيا للرئيس :2019} ف، والتدريب بمشاركة متدربين جزائريين  في دورات اللجنة العربية، ومجلة الهيئة ، وغيرها.ومن اأهم المشروعات التي عملت عليها الشعبة وفق قرارات الهيئة الأممية بموافقة الدول الأعضاء ومنها الجزائر دراسة بناء برنامج آلي لنقل الأسماء الجغرافية من الأحرف العربية الى اللاتينية توصلاً الى بناء الأطلس العربي الموحّد لكتابة الأسماء الجغرافية على الخرائط بالطرق الحديثة.

*رَأْيُــــــــــــــــــنَا :

  نوجزه في النقاط الآتي ذكرها :

1. معجم الطبونيوم الذي أنجزه المعجم ، بدا عواره في أكثر من جانب، لذا وجب سحبه نهائيا ، وليس إعادة اللجنة العلمية النظر فيه كما قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية .

2.. سحب هذا الملف الاستراتيجي من الهيئات الاستشارية والبحثية ، فلا تقاربه إلا من باب سياساته البحثية الحيادية، بعيدا عن أي نزعة عنصر أو عناصر الهوية.  

3. المعجم والخريطة الطوبونومية والجغرافية للجزائر  مشروع إستراتيجي أمني بالمقام الأكبر داخليا ؛ بمقتضى الحقائق التاريخية ، وعقيدة الشعب ودينه ، وتاريخه النضالي ضد الاستعمار ، ومرجعية نوفمبر التي لا تعلو عليها أي وثيقة من وثائق بناء جزائر الاستقلال ، وكذلك بمقتضى الإنسجام الاجتماعي، والتصدى الحازم الذي لا تراخي فيه لكلّ ما يعرضه لهزات دفعت البلاد أثمانها غالية مهما كانت لافتاتها .

4. أقترح أن تتولى الدولة في أعلى هرمها هذا المشروع بإصدار مرسوم رئاسي يحدد المؤسسات الرسمية التي تتولى الإنجاز، برئاسة مباشرة من رئيس الحكومة .

5. نقترح أن تكون الهيئات المباشرة للإنجاز : وزارة الداخلية ــــــ وزارة الدفاع الوطني ـــــ  معهد الدراسات الاستراتيجية الشاملة ــــــ وزارة التعليم العالي ــــــ وزارة الاقتصاد ـــــ وزارة الطاقة والمناجم  ـــــ وزارة السكن  والعمران   ــ وزارة النقل ـــــ وزارة الإعلام والاتصال ــــــ  وزارة الفلاحة  ــــــ وزارة تكنولوجيا المعلومات ـــــــــــــ معهد الخرائط ـــــ معهد علوم البحر المجلس الأعلى الاقتصادي والاجتماعي .

6. . أن يكون البرلمان بغرفتيه العليا والسفلى طرف رقابة .

7 . أن تتضمن اللجان العلمية المباشرة للإنجاز لجنة مركزية ممثلة فيه كل جامعات الوطن ومراكزه الجامعية ومدارسه العليا   بباحثين ذوي الصلة يُختارون وفق معايير علمية دقيقة .

8 . أن تتكون اللجان العلمية البحثية من أساتذة في أعلى الرتب في التخصصات العلمية : التاريخ ـــــ الجغرافيا ــــــ القانون وخاصة المدني والجنائي والدولي ـــــ الطوبوغرافيا ــــــــ الجيولوجيا ـــــ علم البحار ـــــ اللغة العربية والأمازيغية والفرنسية واللاتنية {إن أمكن} ، واللسانيات .

9.إنشاء لجنة استراتيجية لأسماء الإمكان تحت إشراف أعلى هيئات الدولة {الداخلية والدفاع}، ومن يؤلمه مكان ما من بدنه من هذا الاقتراح ، إليكم النموذج من أعظم دولة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية :

الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية (NGA) معلومات جغرافية مكانية عالمية المستوى توفر ميزة حاسمة لصانعي السياسات وأعضاء الخدمة العسكرية والمتخصصين في الاستخبارات والمستجيبين الأوائل.

يتألف مجلس الولايات المتحدة للأسماء الجغرافية من ممثلين عن الوكالات الفيدرالية الذين يتقاسمون مسؤولية توحيد الأسماء الجغرافية مع وزير الداخلية. ويعين الأعضاء ونوابهم كل سنتين. يتم تحديد اللجنة التي تعمل فيها الوكالة بجوار اسم الوكالة.

تتكون أعضاء اللجنة من :

الرئيس ممثلا عن وزارة الداخلية .

نائب الرئيس : وزارة الدفاع

أعضاء عن مجلسي النواب الفيدرالي .

عضوية الوزارات  ذات الصلة

About NGA – National Geospatial-Intelligence Agency

National Geospatial-Intelligence Agency (.mil)

https://www.nga.mil

10 . إدراج البحوث في الطوبونيميا والأسماء ضمن الأبحاث ذات الطابع الاستراتيجي الأمني التي تحتاج لترخيص من الجهات الأمنية  بالتشاور مع المجلس المقترح  لمباشرتها . ومرافقة إنجازها .

11.ملاحظة ودروس

:أ. التعاطى مع الموضوع تكتنفها مسألة الهوية في بعض عناصرها، بمؤشر لا يبعث على الطمأنينة، ومراعاة الأمن الاجتماعي .

     بـــ . المعجم أعطانا إنذارا مبكرا بوجوب رسم سياسة دولة في هذا الملف ، بالروح الوطنية، والاستشعار الأمني الاجتماعي والمستقبلي للوطن  والأجيال .

ــــــ عنصر الهوية الأكبر والأعظم لشعبنا وهو الإسلام يعلمنا بقوله تعالى : ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ﴾ [ سورة الروم: 22]أن هذا الاختلاف في الألوان والألسنة آية من أيات الله تعالى، وأياته عزّ وجلّ  مباعث طاقات لا يعلم قوتها إلا خالقها، سخرها الله تعالى للإنسان بما ينسجم مع كرامته {ولقد كرمنا بني آدم} ، و بسلوكه وفكره ، يستخدم تلك الطاقة بما يليق بتلك الكرامة ومنافعها الجمة، أو يحولها إلى دمار {التلوث البييئ مثلا بالنسبة لطاقة وآية الأكسجين } ، أو بقنابل العنصرية الجرثومية  أحَطُّ وألعن ما أصاب الجنس البشري به حضاراته .

    ـــــــــ سرّ التطور والسيادة العالمية لدى الدول العظمى اليوم تنوعها  : العرقي  والثقافي   ، ووالابتكار بعبقرية فائقة في إدارة ملف تنوع الأعراق الذين وفدوا لها،يجترحون سياسات جذب واستقدام ، لضمان أعلى شروط التفوق والحفاظ على المنزلة .

ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا { وجب التنويه ببراعة العقلية والسياسة والعلوم الأنجلوسكسونية في هذا المجال، والنموذج الفاشل البائس للنموذج الفرنكوفوني ، الذي صار عنوانا للبؤس والدونية ، والعنصرية ، والاستغلال الساقط لخيرات البلدان وثرواتها } ،فمثلا تنشئ مراكز وعيادات نفسية متخصصة للتعامل مع المواطنين والمقيمين بحسب معتقداتهم الدينية وثقافاتهم ، بأساليب علمية متطورة ؛ إشعارا لهم بالاستيعاب الوطني وتقدير الشخصية .

وتخلفنا البائس تريد له أطراف وجهات أن نبقى أسرى لبعض أسباب صناعته، ومنها الانغماس في قعر جدل الهوية على نحو يعطل مشروعات التطور والتقدم، والتفكير في أنجع البدائل لهما بحسب المتغيرات الجبارة التي يمر بها العالم ؛ ولم تعد فكرة عبقرية أن نقول إن هذا {الطحن الهوياتي } هو بالضرورة استدامة الجزائر  في  سجن الفرنسة  ونموذجها الفرنكفوني الآيل للإنقراض،   ومواجهة كل جهود رسمية وغير رسمية للتخلص من الخيوط البالية التي تربطنا به.

كما  في عمل مفروض أنه علمي موضوعي أنجز بأموال الشعب يتسلط مندس عنصري ، فيلطخ بفضلاته العنصرية {الغزو العربي } المشهد المعجمي قاطبة، دامغا التاريخ بدمغة عنصرية حقيرة  !!!

صراحة إن استمررنا في غرقنا في بعض تعاملاتنا في ملف الهوية في كل عناصرها على هذا النحو أخشى أن نصحو  يوما فإذا كلنا أبناء أنثى الضبع من الرضاعة !!!

4 رمضان المعظم 1445 ه الموافق لــــ 25/3/2023