وفي السياق ذاته حَرّكَت إشارةٌ من السيد وزير الاتصال حول جيوش الإعلام المستخدمة ضد الجزائر ، بعض الصحافة ذاتها للهدف المذكور مستغلين إثراء صحفيينا تطوير أدائنا الإعلامي لمواجهة هذه الحروب القذرة ضد بلدنا، موجهة لهذا الإثراء نحو منطق اللَّمْزِ ومشاركات خفية وعلنية في حرب الاستهداف التي لم تَخْبُ يوما كلما أبدت الجزائر إصرارها على مواقفها المستقلة النابعة من قيم ثورة نوفمبرـ وكلّما حققت إنجازات استراتيجية كبرى في طريقها نحوحجز مكانها المستحق في المشهد المرتقب للنظام الدولي الجديد .
تَابَعْتُ البَارِحَةَ ليلا حوارات بعض الإخوة الأساتذة المحترمين بعد نشرة الثامنة حول فِرْيَةِ المخزن التعيسة عبر حشراته الإلكترونية الهائمة : طلب الجزائر من الحكم السوري الجديد إطلاق سراح جنود جزائريين قاتلوا سابقا مع الجيش السوري ! أثار الحوار نقطة في غاية الأهمية في معركة الوعي بالمواجهة خاصة عبرالتقنية الإلكترونية الجيلية { حروب الجيلين الثالث والرابع} . وأشاورا في السياق إلى استغلال بعض وسائل الإعلام الخارجية ومنها العربية “الكبيرة” البِرْكَةَ الآسنة لِلسَّبْحِ فيها كالمعتاد.
لهذا علينا اغتنام اللحظة الدولية والإقليمية المتحركة والفائرة والمتخاطفة وقبلها الوطنية لتطوير استراتيحية إعلامية في مستوى الأحداث والطموحات التي تفيض بها رؤى والمنجزات الاستراتيجية المبدعة لدى السيد الرئيس .
فالحمد لله إننا نتوفر على قاعدة و رصيد إعلامي ضخم من جهة الوسائل الإعلامية التقليدية والجديدة، والمكتوب والمسموع والبصري والإلكتروني الشبكي، وطاقات إعلامية مخضرمة وشابة مفعمة بالتطلع لوضع بصماتها في العالم السحري المضني . والعمل على إنجاز صَرْحِ المدينة الإعلامية الكبرى .
كما ترسم الاستراتيجية خطط تطوير نوعي : مضمونا ووسائل يُستثمر بها هذا الرصد الإعلامي الضخم ، باعتماد سياسة التطوير المستمر للموارد البشرية الإعلامية ، وهذا بإنشاء مراكز تدريب متطورة ، وتشجيع الاستثمار الخاص في إنشاء هذه المراكز . ولتحقيق فعالية هذا السياسة من خلال مخرجاتها ، بناءُ سياسة الترقيات والمنح والعلاوات على التكوين المستمر في دورات وورشات التكوين ، ووضع معايير قياس في الأداء المهني المتعين .
كما ينبغي أن تتضمن برامج التطوير المهني إلى جانب المهارات، موجهات عملية لتطوير المستويات المعرفية الثقافية لدى الإعلاميين، وتوسيع الإطلاع على جديد المعرفة والعلم في العالم .
كما يُؤَسّسُ للإعلام المتخصص ؛ ليكون أحد قَسَمَاتِ ومعالم إعلامنا الوطني ، ممّا يرقى نوعيا بمستوى المادة المادة والخدمة الإعلامية . ويحقق أهدافها ورسائلها .
كما توجه الإستراتيجية إلى ربط الجامعة من خلال الشركات الطلابية الناشئة بالابتكارفي ميدان الإعلام الرقمي والاستثمارفيه .
وأحسب أن هذا الطموح الإستراتيجي العالي القيمة سيلقى فيه الإعلام الخاص الناشئ للشباب الطموح الرعاية الخاصة من أعلى سلطات البلاد والتشجيع من الناحية المادية ، بالمساهمة الرسمية في مرافقة مالية للصحفيين والإعلاميين و المبتكرين ، تشجعهم على نجاح مشروعاتهم والاستقرار الوظيفي .
واستثمار هذا المعطى الضخم ضمن استراتيجية مبدعة تساوق المرحلة والطموح بتعميق مفهوم الإعلام الوطني الرسمي والخاص، توخيا لترقية المسؤولية الإعلامية لدى المرسل والمستقبل والمخطط والمستثمر .